الجمعة 29 مارس / مارس 2024

أزمة الفشقة.. السودان لن يفرط بسيادته على حدوده

أزمة الفشقة.. السودان لن يفرط بسيادته على حدوده

Changed

تحدّث عدد من سكان الفشقة إلى "العربي"، عن عودة الأمن والخير إلى المنطقة بعد انتشار الجيش السوداني، معربين عن أملهم في استمرار حالة الأمن السائدة حاليًا.

في مدينة الفشقة هدوء لا يدوم وتوتر لا ينقطع. فبعد أن استوطنتها مجموعات إثيوبية تحميها قوات مسلّحة، بسط الجيش السوداني سيطرته عليها.

وتحدّث عدد من سكان المدينة إلى "العربي"، عن عودة الأمن والخير إلى المنطقة بعد انتشار الجيش السوداني، معربين عن أملهم في استمرار حالة الأمن السائدة حاليًا.

وتسعى الحكومة السودانية إلى تشكيل مفوضية لتنمية الحدود، إذ تؤكد أهمية المنطقة الاستراتيجية وسيادة الجيش السوداني عليها.

وتحدثت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي إلى "العربي"، أن السودان يسعى إلى علاقات حسن جوار وتعاون مع إثيوبيا لكن من دون المساس بسيادته على أراضيه.

ولا تزال بعض الأراضي في الفشقة تشهد وجودًا لمزارعين ومسلحين إثيوبيين، الأمر الذي يُثير مخاوف السودانيين على الحدود.

أما الجيش السوداني فيؤكد على الانتشار الدائم حتى الخط الصفري الحدودي الفاصل بين البلدين.

كما ذكّر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان بوجود مناطق حدودية مع إثيوبيا تشهد نزاعًا متواصلًا بين البلدين، مؤكدًا الرغبة في استعادتها بالطرق الدبلوماسية.

من جهته، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك: "إن كل الوثائق تشير إلى سودانية منطقة الفشقة التي سيطر عليها الجيش السوداني منذ نحو عام".

لا "تفريط" في أراضي السودان

ويقول الباحث في العلاقات الدولية علم الدين عمر: "إن السودان يُريد تثبيت أن لا نزاع تاريخيًا على الأراضي السودانية في الحدود الشرقية، بل هي أراضٍ استولت عليها ميليشيات الشفتة الاثيوبية".

ويضيف عمر في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، أن زيارة البرهان وحمدوك إلى الفشقة رسالة للتأكيد أن لا تفريط في حدود السودان أو في سيادته على أراضيه لن يكون مطروحًا على طاولة النقاش بين الحكومة المدنية والعسكرية.

ويشير إلى أنّ الإشكالية الحالية تكمن في إقناع الجانب الإثيوبي بضرورة التفاوض حول أراضٍ وجيوب بعيدة على الحدود الشرقية، انطلاقًا من أن لا نزاع حدوديًا تاريخيًا في هذه المنطقة بين إثيوبيا والسودان، وأن هذه الأراضي هي أراضٍ سودانية في الخرائط المعتمدة كافة عبر التاريخ.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close