شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هجومًا على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والذي وصفه بأنه "أكبر مهانة في مجال السياسة الخارجية" تعرضت لها الولايات المتحدة في تاريخها.
وأنحى ترمب الجمهوري باللوم مرارًا على بايدن الديمقراطي في سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان على الرغم من أن الانسحاب الأميركي الذي تسبب في الانهيار تم التفاوض عليه قبل تولي إدارته السلطة.
وقال ترمب في تجمع حاشد لأنصاره قرب كولمان بولاية ألاباما إن "انسحاب بايدن الفاشل من أفغانستان هو أكبر إظهار مثير للدهشة لعدم الكفاءة الفادحة من قبل رئيس للبلاد ربما في أي وقت".
ويحاول زعماء طالبان تشكيل حكومة جديدة بعد أن اجتاحت قواتهم جميع أنحاء أفغانستان مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عامًا بعد انهيار الحكومة والجيش المدعومين من الغرب.
8/21/2021 Cullman, Alabama#TrumpRally #MAGA🇺🇸🦅 pic.twitter.com/RwgokYCR8O
— Dan Scavino🇺🇸🦅 (@DanScavino) August 22, 2021
"استسلام كامل"
من جانبه انتقد بايدن الجيش الأفغاني لرفضه القتال وأدان الحكومة الأفغانية المخلوعة الآن وأعلن أنه ورث من ترمب اتفاق انسحاب سيئًا.
وأنحى ترمب في كلمته أمام الحشد، باللوم على بايدن في هذا الوضع وذلك لعدم اتباع الخطة التي توصلت إليها إدارته وأبدى أسفه على الأفراد والمعدات الأميركيين الذين جرى تركهم مع انسحاب القوات. وقال "هذا ليس انسحابًا. هذا استسلام كامل."
وأضاف ترمب أن طالبان، التي تفاوض معها، تحترمه. وأشار إلى أن الاستيلاء السريع على أفغانستان لم يكن ليحدث لو كان ما زال هو في الرئاسة.
وقال ترمب: "كان من الممكن أن نخرج بكرامة. كان يجب أن نخرج بكرامة وبدلًا من ذلك خرجنا بعكس الكرامة تمامًا."
ترمب كان قد دعا خليفته الديمقراطي جو بايدن إلى الاستقالة الاثنين الماضي على خلفية سقوط كابل بيد طالبان متهمًا إياه بسوء إدارة ملف الجائحة أيضًا.
وأشار ترمب في بيان حينها إلى أن "الوقت حان كي يستقيل جو بايدن بسبب عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان جنبًا إلى جنب مع الارتفاع الهائل في الإصابات بكوفيد-19، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المُعَطّل".