حضّت أربع دول في الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد بيلاروسيا التي تشجع المهاجرين على العبور بشكل غير قانوني إلى أراضي الاتحاد.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع البولندي على تويتر إقامة "سياج صلب" بارتفاع 2,5 متر على الحدود مع بيلاروسيا الممتدة على 407 كيلومترات لمنع المهاجرين من دخول الأراضي البولندية.
Na granicy z Białorusią powstanie nowy, solidny płot o wysokości 2,5 m. Więcej żołnierzy będzie zaangażowanych w pomoc Straży Granicznej. Wkrótce przedstawię szczegóły dotyczące dalszego zaangażowania Sił Zbrojnych RP. pic.twitter.com/uTQ0lKYIb4
— Mariusz Błaszczak (@mblaszczak) August 23, 2021
وقال رؤساء وزراء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا في إعلان مشترك: إن تدفق المهاجرين جرى التخطيط له وتنظيمه بشكل منهجي من قبل نظام ألكسندر لوكاشنكو.
وكتب رؤساء الوزراء الأربعة: "استخدام اللاجئين والمهاجرين كسلاح يهدد الأمن الإقليمي للاتحاد الأوروبي ويشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان".
وعبَر آلاف المهاجرين، ومعظمهم من الشرق الأوسط، الحدود البيلاروسية-الأوروبية في الأشهر الأخيرة. وكان الاتحاد الأوروبي قد هدد بتشديد العقوبات على بيلاروسيا.
اتهام بيلاروسيا بالانتقام
ويعتبر الاتحاد الأوروبي تدفق اللاجئين شكلًا من أشكال "الانتقام" التي يمارسها النظام في مواجهة العقوبات الشديدة المتزايدة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي عليه.
وورد في الإعلان المشترك أن الوقت قد حان للفت انتباه مجلس الأمن، إلى قضية إساءة معاملة المهاجرين على الأراضي البيلاروسية.
ودعا البيان المشترك مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إلى اتخاذ تدابير فاعلة لتسهيل إيجاد حل لهذا الوضع ومطالبة بيلاروسيا بالامتثال لالتزاماتها الدولية.
مطالبة الأمم المتحدة بالتحرك
وأعلنت الدول الأربع أنها ستمنح الحماية اللازمة للاجئين الذين يعبرون الحدود، تماشيًا مع القانون الدولي، ودعت أيضًا إلى تطبيق إجراءات تقييدية إضافية من الاتحاد الأوروبي لمنع أي هجرة غير قانونية تنظمها بيلاروسيا.
وتحاول دول الاتحاد الأوروبي الثلاثة التي تتشارك حدودا برية مع بيلاروسيا، وهي لاتفيا وليتوانيا وبولندا، منع وصول المهاجرين الذين يحاولون عبورها بشكل غير قانوني، أو إعادتهم.
وفي كثير من الحالات، تعيد السلطات في مينسك المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي ما أدى إلى حالات من الجمود، وقد تقطعت السبل بمجموعة من المهاجرين الأفغان منذ أسبوعين في جزء من الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.