الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

أزمة الجزائر والمغرب.. دعوات عربية وإقليمية للحوار بين البلدين

أزمة الجزائر والمغرب.. دعوات عربية وإقليمية للحوار بين البلدين

Changed

يسود التوتر العلاقات الثنائية بين الجارتين (غيتي)
يسود التوتر العلاقات الثنائية بين الجارتين (غيتي)
تتوالى ردود الفعل العربية والدولية، بعدما أعلنت الجزائر الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، أبرزها من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

حضّت منظّمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، الجزائر والمغرب على "الحوار" لحل المشاكل القائمة بينهما.

وكانت الجزائر أعلنت الثلاثاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفتها بـ"أعمال عدائية" ضدها، وذلك بعد توتر بين البلدين استمر أشهرًا.

لتغليب المصالح العليا

والأربعاء دعت منظّمة التعاون الإسلامي ومقرها جدة، في بيان، إلى "اعتماد لغة الحوار لحل ما قد يطرأ من اختلاف في وجهات النظر".

كما شدّدت الأمانة العامة على ضرورة تغليب المصالح العليا للبلدين الشقيقين ومبدأ حسن الجوار، خاصة أن البلدين يجمعهما تاريخ ومصالح مشتركة، وهما عضوان فاعلان في منظمة التعاون الإسلامي ومؤثران في العمل الإسلامي المشترك، وفق موقعها الرسمي.

جامعة الدول العربية: لتجنب المزيد من التصعيد

بدوره حضّ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الثلاثاء في بيان "البلدين على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".

وفي منشور عبر فيسوك، نقلت الجامعة العربية عن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أن الجزائر والمغرب بلدان رئيسيان في منظومة العمل العربي المشترك، "وبأن الأمل لا يزال معقودًا على استعادة الحد الأدنى من العلاقات بما يحافظ على استقرارهما ومصالحهما واستقرار المنطقة".

ردود الفعل العربية

من جهتها دعت السعودية البلدين إلى "تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".

وأعربت ليبيا المحاذية للجزائر عن "عميق أسفها" لما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب داعية البلدين إلى "ضبط النفس وعدم التصعيد"، وفق بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية.

ودعت طرابلس اتحاد المغرب العربي إلى عقد اجتماع على هامش انعقاد جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة من السابع من سبتمبر/أيلول وحتى التاسع منه. 

ردود الفعل الدولية

أما دوليًا، فقد دعت فرنسا اليوم الأربعاء، الجزائر والمغرب إلى تغليب منطق "الحوار" من أجل الاستقرار في منقطة المغرب العربي، وذلك بعدما أعلنت الجزائر الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط.

وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية في بيان: إن "فرنسا تبقى بالطبع متمسكة بتعميق العلاقات والحوار بين دول المنطقة، من أجل ترسيخ الاستقرار والازدهار فيها".

كما حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، المغرب والجزائر على إصلاح علاقاتهما الدبلوماسية، وذلك في تصريحات للصحافيين أدلى بها ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال دوجاريك: إن "الأمين العام يشجع الدولتين الجارتين على إيجاد طريق للمضي قدما نحو إصلاح العلاقات بينهما، بما في ذلك السعي نحو السلام والاستقرار في المنطقة".

التوترات بين الجزائر والمغرب

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحافي، أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب، بداية من اليوم نفسه، نظرًا لـ"توجهات عدائية" للرباط، على حد قوله.

 بالمقابل أعلن المغرب رفضه القاطع للمبررات "الزائفة" التي بنت عليها الجزائر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معه.

وتشهد العلاقات بين البلدين انسدادًا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close