بعد يومين من التفجير الذي استهدف مطار كابل، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذها عملية "انتقامية" للجنود الأميركيين القتلى في العاصمة الأفغانية، عبر استهداف مسؤول ملف التخطيط في تنظيم "داعش".
كما أعلنت واشنطن أن الرئيس جو بايدن لا يمتلك أي نية للضغط لإقالة القادة العسكريين الأميركيين على خلفيات الهجمات الأخيرة في أفغانستان.
من جهة أخرى، أعلنت فرنسا أنها أجرت اتصالات مع ممثلين لحركة طالبان في العاصمتين القطرية، الدوحة، والأفغانية، كابل.
عملية انتقامية
وفي بيان له، أوضح المتحدث باسم القوات المركزية الأميركية بيل أوربان، أن "العملية العسكرية تمت عن طريق طائرة مسيرة استهدفت عضو تنظيم داعش في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، وأسفرت عن مقتله وفقًا للمؤشرات الأولية".
وتابع: "نعلم أنه لم تسقط أي ضحايا في صفوف المدنيين".
وتعد العملية العسكرية الأميركية هي الأولى منذ منتصف أغسطس/ آب الجاري مع وصول حركة طالبان للحكم والسيطرة على العاصمة كابل.
وجاءت الضربة الأميركية "الانتقامية" ردًا على استهداف تنظيم داعش خراسان فرع أفغانستان الخميس مطار "حامد كرزاي" الدولي في كابل، عن طريق هجوم انتحاري أسفر عن سقوط عشرات القتلى بينهم 13 جنديًا أميركيًا.
وعقب الهجوم تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن واشنطن "ستلاحق الجناة"، وأوضح أنه طلب من وزارة الدفاع الأميركية إعداد خطط لضرب الذين يقفون وراء تنفيذ الهجوم.
لا نية لإقالة مسؤولين
في سياق آخر أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن الرئيس جو بايدن "ليست لديه أي نية للضغط لإقالة القادة العسكريين الأميركيين، على خلفيات الهجمات الأخيرة في أفغانستان".
وأعلن بايدن أن تقييمات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن الهجوم على مطار كابل في أفغانستان نفذه فرع لتنظيم "داعش"، وأن "الولايات المتحدة ستلاحق المسؤولين عنه".
من جهة أخرى طلبت الولايات المتحدة من مواطنيها الجمعة أن يُغادروا "فورًا" البوّابات المحيطة بمطار كابل.
وقالت السفارة الأميركيّة في أفغانستان في تحذير أمنيّ على موقعها الإلكتروني: إنّ "المواطنين الأميركيّين الموجودين الآن عند البوّابة الشرقيّة والبوّابة الشماليّة أو عند بوّابة وزارة الداخليّة يجب أن يُغادروا على الفور".
وكان المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة جون كيربي قال في وقت سابق الجمعة: "نرى أنّه لا تزال هناك تهديدات جدّية ومحدّدة".
اتصالات بين فرنسا وطالبان
على صعيد مختلف أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أنها أجرت اتصالات مع ممثلين لحركة طالبان في العاصمتين القطرية، الدوحة، والأفغانية، كابل، تتعلق بعمليات إجلاء مواطنيها والمتعاونين معها من أفغانستان.
من جانبه أوضح المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين في تغريدة، أن ممثلي الحركة التقوا المبعوث الفرنسي فرانسوا ريشير والوفد المرافق له في الدوحة.
وأشار إلى أن الاجتماع بحث قضايا سياسية، فضلًا عن التطورات الراهنة في أفغانستان.
ومنذ سيطرة الحركة على أفغانستان، أجلت دول عدة دبلوماسييها ورعاياها خشية على مصيرهم، وذلك على الرغم من تأكيد طالبان أنها ستضمن حماية جميع البعثات الدبلوماسية الأجنبية.