الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ضربة أفغانستان.. البنتاغون يعلن مقتل "هدفين مهمين" في تنظيم الدولة

ضربة أفغانستان.. البنتاغون يعلن مقتل "هدفين مهمين" في تنظيم الدولة

Changed

أعلن البنتاغون عن بدء انسحاب القوات الأميركية المشاركة في عملية الإجلاء من مطار كابل
أعلن البنتاغون عن بدء انسحاب القوات الأميركية المشاركة في عملية الإجلاء من مطار كابل (غيتي)
نقل مراسل "العربي" عن مصادر في طالبان، أنّ القوات الأميركية انسحبت من ثلاث بوابات وأجزاء من مطار كابل، حيث سيطر عناصر الحركة عليها.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" السبت مقتل "هدفين مهمين" في تنظيم الدولة هما "مخطط" و"منفذ" وإصابة ثالث في الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بواسطة طائرة بدون طيار في أفغانستان، من دون الكشف عن أسمائهم.

وقال الجنرال هانك تايلور خلال مؤتمر صحافي: "يمكنني أن أؤكد بعد تلقينا مزيدًا من المعلومات، أن هدفين مهمين في تنظيم الدولة الإسلامية قتلا وأصيب ثالث بجروح" في الضربة التي نفذت السبت انطلاقًا من خارج أفغانستان، مضيفًا: "ليس هناك بحسب علمنا أي ضحية مدنية".

ورفض المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن يوضح إن كان الأشخاص المستهدفون ضالعين في الهجوم الذي استهدف مطار كابل الخميس وأوقع أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جنديًا أميركيًا.

واكتفى المتحدث بالقول بهذا الصدد: "كانوا مخططين وعملاء في تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، وهذا في ذاته سبب كافٍ"، مضيفًا أنّ الضربة نفذت في "مهمة واحدة".

وشدد على أن "تصفية اثنين من هؤلاء الأفراد لا يعني أن تنظيم الدولة في ولاية خراسان لم يعد مصدر مخاوف"، مؤكدًا أن الجيش الأميركي يواصل التأهب في مواجهة "هذا الخطر الذي لا يزال نشطًا".

القوات الأميركية "تنسحب" من مطار كابل

وتتواصل عمليات الإجلاء من أفغانستان، حيث لفت تايلور إلى أنّ "هناك نحو 1400 شخص في مطار كابل تم التثبت منهم وتسجّلوا على متن رحلات اليوم".

وتم إجلاء حوالى 111,900 شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس/ آب، عشية سيطرة طالبان على كابل، وفق آخر أرقام صادرة عن الإدارة الأميركية.

وفي سياق متصل، أعلن البنتاغون بدء انسحاب القوات الأميركية المشاركة في عملية الإجلاء من مطار كابل.

وأشار إلى أن لا تغيير في الجدول الزمني لعمليات الإجلاء والانسحاب من أفغانستان، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ التهديد الأمني في محيط مطار كابل قائم وحقيقي.

وفي سياق متصل، كشف مراسل "العربي" نقلًا عن مصادر في طالبان، أنّ القوات الأميركية انسحبت من ثلاث بوابات وأجزاء من مطار كابل، حيث سيطر عناصر الحركة عليها.

ظروف شديدة الصعوبة

وفي سياق عمليات الإجلاء، أعلن الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان ستيفانو بونتيكورفو اليوم السبت أن "فريق العمل الذي شارك في جهود إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من كابل بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في البلاد بذل قصارى جهده في ظروف شديدة الصعوبة".

وقال الدبلوماسي الإيطالي بونتيكورفو للصحفيين لدى وصوله إلى روما: "ضميرنا مرتاح.. لأننا بذلنا قصارى جهدنا في ظل هذه الظروف".

وأضاف بونتيكورفو، الذي غادر أفغانستان أمس الجمعة على متن آخر طائرة إيطالية أقلعت من كابل، أن المشاركين في عمليات الإجلاء فعلوا كل ما بوسعهم لإخراج الجميع من البلاد.

إيطاليا أجلت أكبر عدد من الأفغان

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو السبت أن بلاده أجلت نحو 5000 شخص من أفغانستان، ما يشكل أكبر عدد من الأفغان بين دول الاتحاد الأوروبي التي شاركت في هذه العملية.

وقال دي مايو في مطار روما فيوميتشينو: "أود أن أشكر جميع من عملوا في الأيام الأخيرة على إجلاء نحو خمسة آلاف أفغاني. نحن أول بلد في الاتحاد الأوروبي بالنسبة إلى عدد المواطنين الأفغان الذين تم إجلاؤهم".

ووصلت آخر طائرة في إطار الجسر الجوي الذي أقامته إيطاليا، صباح السبت ناقلة 58 أفغانيا، ما يرفع إلى 4900 عدد المواطنين الأفغان الذي أجلتهم إيطاليا في بضعة اسابيع. كذلك، عاد صباح السبت أفراد الطاقم الدبلوماسي والأمني الذين كانوا لا يزالون في كابل.

وتأمل روما إجلاء أفغان آخرين بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ودول في المنطقة.

وأضاف دي مايو: "لا يزال ثمة عدد كبير من المواطنين الأفغان الذين ينتظرون إجلاءهم، ولم نعد قادرين على ذلك عبر الجسر الجوي، لكننا مستعدون مع الأمم المتحدة، ومع الدول المحاذية لأفغانستان، للعمل لضمان تمكن هؤلاء الأشخاص الذين تعاونوا معنا في الأعوام العشرين الأخيرة" من المغادرة.

وتابع: "انتهت مرحلة أولى وتبدأ الآن المرحلة الأصعب. مرحلة ثانية ينبغي أن يكون واجبنا فيها عدم التخلي عن الشعب الأفغاني، عدم التخلي عن النساء الأفغانيات، عدم التخلي عن الشبان الأفغان، عدم التخلي عن جميع من أظهروا طوال تلك الاعوام إرادة كبيرة للتطور والتغيير".

وشاركت إيطاليا في بعثة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الاطلسي إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا وألمانيا.

ونهاية يوليو/ تموز غادرت آخر كتيبة ايطالية تضم بضع عشرات من العسكريين مدينة هرات في غرب أفغانستان.

وبحسب إحصاءات وزارة الدفاع الإيطالية، أصيب 723 جنديًا إيطاليًا وقتل 53 من أصل خمسين الف جندي انتشروا في أفغانستان في الأعوام العشرين الأخيرة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close