الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

طالبان تدين الغارة الأميركية.. بايدن يحذر من هجوم جديد على مطار كابل

طالبان تدين الغارة الأميركية.. بايدن يحذر من هجوم جديد على مطار كابل

Changed

أدانت حركة طالبان الغارة التي شنتها أميركا بطائرة مسيرة في أعقاب الهجوم الانتحاري على مطار كابل يوم الخميس
أدانت حركة طالبان الغارة التي شنتها أميركا بطائرة مسيرة في أعقاب الهجوم الانتحاري على مطار كابل يوم الخميس (غيتي)
قال بايدن إن "الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة"، محذرًا من "هجوم جديد محتمل جدًا على مطار كابل خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة".

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، من هجوم "محتمل جدًا" على مطار كابل "في الساعات الـ24 إلى الـ36" المقبلة، مؤكدًا أن الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم الدولة لن تكون "الأخيرة".

وقال الرئيس الأميركي في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين إن "الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة ويظل خطر (وقوع) هجوم إرهابي على المطار مرتفعًا".

وأضاف بايدن: "أبلغني القادة العسكريون أنّه من المحتمل جدًا حدوث هجوم إرهابي في غضون 24 إلى 36 ساعة على مطار كابل".

وتطرق بايدن إلى الغارة الأميركية الأخيرة على أفغانستان، حيث أكد مواصلة "مطاردة  أي شخص متورط في الهجوم الشنيع على مطار كابل لجعله يدفع الثمن".

وأردف: "قادتنا العسكريون لديهم جميع السلطات والخطط اللازمة لحماية قواتنا على الأرض وهذه الضربة لن تكون الأخيرة".

"هجوم صارخ على أرض أفغانية"

يأتي ذلك بعدما أدانت حركة طالبان الغارة التي شنتها أميركا بطائرة مسيرة في أعقاب الهجوم الانتحاري على مطار كابل يوم الخميس، حيث وصف متحدث باسم الحركة العملية بأنها "هجوم صارخ على أرض أفغانية".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت اليوم السبت تنفيذها عملية "انتقامية" للجنود الأميركيين القتلى في العاصمة الأفغانية، عبر استهداف مسؤول ملف التخطيط في تنظيم "الدولة".

وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد إن طالبان تتوقع تولي السيطرة على مطار كابل بشكل كامل قريبًا جدًا فور رحيل القوات الأميركية، مضيفًا أنه "من المبكر أن نقرر إن كنا في حاجة لمساعدة من تركيا أو قطر في إدارة مطار كابل".

الإعلان عن حكومة جديدة

وأكد مجاهد أن الحركة سوف تعلن حكومة كاملة في غضون أيام، مضيفًا أنّه من الصعب توقع وجود نساء في الحكومة، ومشيرًا إلى أن القرار النهائي بهذا الشأن سيتخذه كبار القادة.

وقال المتحدث إنه تم تعيين مسؤولين بالفعل لإدارة مؤسسات رئيسية بما في ذلك وزارتي الصحة العامة والتعليم والبنك المركزي. ومضى يقول إنه يتوقع حل المشكلات الاقتصادية الخطيرة التي أدت إلى تضرر العملة الأفغانية قريبًا.

ويتصاعد الشعور بالإحباط في كابل تجاه المصاعب الاقتصادية الحادة الناجمة عن الهبوط الحاد في قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار إغلاق البنوك بعد سيطرة طالبان على المدينة.

وأشار المتحدث إلى أن الحركة تناشد الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى الإبقاء على علاقات دبلوماسية مع أفغانستان.

وأدلى ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي لطالبان بهذه التصريحات لرويترز مع إنهاء الولايات المتحدة مهمة إجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان المعرضين للخطر وبدء سحب قواتها من مطار كابول استعدادًا لمهلة 31 أغسطس/آب التي حددها الرئيس جو بايدن.

فرنسا تبحث مع طالبان إمكانية استمرار عمليات الإجلاء

وفي سياق عمليات إجلاء الأجانب، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت: إن مناقشات أولية تجري مع حركة طالبان حول الوضع الإنساني في أفغانستان وإمكانية إجلاء المزيد من الناس من هذا البلد.

وأضاف ماكرون، الذي كان يتحدث في بغداد حيث يحضر قمة مع عدد من قادة الشرق الأوسط، أن فرنسا تناقش كذلك مع قطر كيفية إنشاء مسار لعمليات إجلاء الأفغان، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شيء موكد حتى الآن.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي: "بدأنا في إجراء مناقشات هشة جدًا وأولية مع طالبان حول مسألة العمليات الإنسانية والقدرة على حماية الأفغان المعرضين للخطر وإعادة توطينهم".

وأضاف أن بلاده ستُبقي على قواتها في العراق في إطار عمليات مكافحة الإرهاب ما دامت الحكومة العراقية تطلب ذلك وسواء قررت الولايات المتحدة سحب قواتها أم لا.

وقال "أيًا كان ما يقرره الأميركيون، سنحافظ على وجودنا لمحاربة الإرهاب في العراق".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close