الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اتصالات مصرية ـ سعودية مع المغرب والجزائر للبحث في أزمة "قطع العلاقات"

اتصالات مصرية ـ سعودية مع المغرب والجزائر للبحث في أزمة "قطع العلاقات"

Changed

كانت المغرب قد عبّرت عن "أسفها "لقرار الجزائر بقطع العلاقات معها (غيتي)
كان المغرب قد عبّر عن "أسفه "لقرار الجزائر قطع العلاقات معه (غيتي)
تشهد العلاقات بين المغرب والجزائر انسدادًا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه.

أجرت مصر والسعودية اتصالات هاتفية مع وزيري خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، والمغرب ناصر بوريطة، بعد أيام قليلة من أزمة "قطع العلاقات" بين البلدين الجارين.

وقال لعمامرة، في تغريدتين مساء السبت، إنه تلقى اتصالين هاتفيين من وزيري خارجية مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان.

وأوضح لعمامرة، أن الاتصال مع شكري بحث "أهم مستجدات الأوضاع على الساحة المغاربية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك".

وعن اتصال بن فرحان، لفت لعمامرة إلى أنه تناول "العلاقات الثنائية الأخوية"، بجانب "تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية تحظى باهتمام مشترك".

ولم يشر لعمامرة صراحة إلى وجود حديث عن أزمة بلاده مع المغرب.

غير أنه في وقت متأخر الجمعة، قال شكري في بيان للخارجية المصرية، إنه أجرى اتصالين هاتفيين بكل من لعمامرة وبوريطة.

وأضاف البيان أن "شكري تطرق، خلال الاتصالين الهاتفيين، إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل الدفع قُدمًا بتجاوز تلك الظروف"، في إشارة إلى قطع العلاقات.

وصرح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن الوزير شكري أكّد خلال الاتصالين الهاتفيين، "ضرورة العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية والحوار إزاء تحريك المسائل العالقة بينهما، بما يصب في صالح تعزيز العمل العربي المُشترك، والذي تضطلع فيه الدولتان الشقيقتان بدور محوري في آلياته المختلفة".

من جهتها، كشفت السعودية عن محادثات هاتفية منفصلة مع المغرب والجزائر لاستعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، فيما لم يذكر تفاصيل أخرى.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده قرّرت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب فورًا، متهمًا الرباط بأنها "لم تتوقّف يومًا عن القيام بأعمال غير وديّة وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر" عام 1962.

وبعد ساعات، أعرب المغرب عن "أسفه لهذا القرار غير المبرّر تمامًا"، مؤكدًا أنه "يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي بُني عليها".

والأربعاء، دعت السعودية في بيان للخارجية، الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، وتغليب الحوار لحل الخلافات بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين البلدين انسدادًا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".

وألمحت الجزائر، أمس الجمعة، إلى إمكانية الاستغناء عن خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يمرّ عبر المغرب، في أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بعد يومين من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close