السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"استنفار" في مطار كابل.. ضربة أميركية تستهدف سيارة "يشتبه بأنها مفخخة"

"استنفار" في مطار كابل.. ضربة أميركية تستهدف سيارة "يشتبه بأنها مفخخة"

Changed

أظهرت لقطات دخانًا أسود يتصاعد في السماء بسبب الانفجار
أظهرت لقطات دخانًا أسود يتصاعد في السماء بسبب الانفجار الذي سمع دويه في محيط مطار كابل (مواقع التواصل)
كشف مسؤولون أميركيون أنّ واشنطن نفذت ضربة عسكرية في كابل اليوم الأحد مستهدفة سيارة يشتبه بأنها ملغومة وفي طريقها لتنفيذ هجوم على المطار.

عاد "الاستنفار الأمني" إلى محيط مطار العاصمة الأفغانية كابل، بعد ساعات فقط على "توقع" الرئيس الأميركي جو بايدن أن يكون مسرحًا لهجمات جديدة قد ينفذها "تنظيم الدولة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم: إنّ القوات الأميركية نفذت ضربة عسكرية في كابل اليوم الأحد مستهدفة سيارة يشتبه بأنها ملغومة وفي طريقها لتنفيذ هجوم على المطار.

وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الضربة استهدفت مسلحين يُشتبه في أنهم من تنظيم الدولة (ولاية خراسان). وقالوا إنهم ينقلون عن معلومات أولية وحذروا من أنها قد تتغير.

وفي وقت لاحق، أفاد البنتاغون بأنّ الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في كابل "دفاعية"، وقد استهدفت عبر طائرة من دون طيّار آلية مفخخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار مصدره تنظيم الدولة في خراسان.

وقال بيل أوربان متحدثًا باسم القيادة المركزية: "نحن واثقون بضرب الهدف. نتأكد من احتمال (سقوط) ضحايا مدنيين"، مضيفًا أن "انفجارات ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة".

وكان مراسل "العربي" أشار في وقت سابق إلى إحباط هجوم بسيارة يعتقد أنها مفخخة عند إحدى بوابات مطار كابل وأفاد بأنّ جنودًا أميركيّين أطلقوا النار على سيارة يشتبه في أنها مفخخة عند إحدى بوابات مطار كابل وقتلوا سائقها.

يأتي ذلك بعدما سُمِع دويّ انفجار تبين أنه ناجم عن سقوط صاروخ الأحد في كابل، ما أثار الخشية في البداية من أن يكون ذلك هجومًا جديدًا، بعد ثلاثة أيام من هجوم دام على مطار العاصمة الأفغانية.

وكشفت مصادر محلية لـ"العربي" أنّ الانفجار قرب مطار كابل ناجم عن قذيفة صاروخية، فيما تحدّث شهود عيان لـ"العربي" عن انفجار وقع في الدائرة 15 بمنطقة خواجه بوغرا شمال مطار كابل.

ويأتي هذا الانفجار بعد ثلاثة أيام من هجوم دامٍ طال مطار العاصمة الأفغانية حيث لا تزال الدول الغربية تستكمل عمليات الإجلاء.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر السبت من أن هجومًا جديدًا وشيكًا "محتمل جدًا" في هذه المنطقة، قبل بضعة أيام من الانسحاب الكامل للقوات الأميركية وكذلك القوات الغربية في 31 أغسطس/ آب.

بايدن يستقبل رفات العسكريين القتلى

في غضون ذلك، توجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى قاعدة دوفر الجوية اليوم الأحد لتكريم جنود أميركيين قتلوا في هجوم انتحاري خلال عمليات إجلاء للمدنيين من مطار العاصمة الأفغانية كابل الأسبوع الماضي.

وتسبب الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم الدولة خارج مطار كابل يوم الخميس في مقتل عشرات الأفغان و13 جنديًا أميركيًا.

ومن المتوقع أن يكون بايدن في استقبال جثامين القتلى من الجنود الأميركيين العائدة جوًا للولايات المتحدة ومن المتوقع أيضًا حضور أسرهم وذويهم.

وهجوم الخميس الذي أعلنت جماعة (تنظيم الدولة - ولاية خراسان) مسؤوليتها عنه هو الأكثر دموية بالنسبة للجيش الأميركي في أفغانستان منذ عقد.

ووقع الهجوم خارج بوابتين للمطار حيث كان الآلاف محتشدين في محاولة للعثور على أي مكان على متن طائرة مغادرة في إطار محاولات للفرار منذ استولت حركة طالبان على السلطة في 15 أغسطس/ آب.

وشكل استيلاء طالبان السريع على السلطة أثناء انسحاب القوات الأميركية وقوات الدول المتحالفة معها والمشاهد الفوضوية في المطار أكبر تحدٍ يواجه بايدن في السياسة الخارجية حتى الآن.

وتعهد بايدن بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم. وقال الجيش الأميركي أمس السبت: إنه قتل مسلحين اثنين من التنظيم المسؤول عن الهجوم في هجوم بطائرة مسيرة في أفغانستان.

ونددت حركة "طالبان" بالتفجير. وأعلن المتحدث باسم الحركة أمس السبت، أن "مطار كابل سيكون تحت السيطرة الكاملة للحركة قريبًا جدًا".

300 مواطن أميركي ينتظرون إجلاءهم من كابل

وفي سياق عمليات الإجلاء، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد أن 300 مواطن أميركي لا يزالون في أفغانستان بانتظار إجلائهم، قبل أيام من حلول الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لإنهاء عمليات الإجلاء.

وقال بلينكن لشبكة "إيه بي سي": "تراجع العدد إلى 300 أو أقل من الأميركيين الذين لا يزالون على الأرض هناك، ونعمل بشكل نشط خلال هذه الساعات والأيام لإخراج هؤلاء الأشخاص".

وأضاف أن بعض الأميركيين فضلوا البقاء إلى ما بعد تاريخ 31 أغسطس لكنه أكد "لن يعلقوا في أفغانستان"، مشددًا على وجود "آلية لإخراجهم".

وتم إجلاء نحو 114 ألفًا و400 شخص من أفغانستان بينهم نحو 5500 مواطن أميركي عبر جسر جوي ضخم منذ الرابع عشر من أغسطس، أي عشية سيطرة طالبان على كابل.

وأوضح مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن جيك سوليفان لشبكة "فوكس" أن من اختاروا البقاء "لن يعلقوا في أفغانستان"، من دون أن يحدد عدد هؤلاء.

وقال: "سنتأكد من وجود آلية لإخراجهم من البلاد إذا أرادوا العودة مستقبلًا"، مؤكدًا أن "لطالبان تعهدات في هذا الصدد".

وفي إشارة إلى الضربة الأميركية السبت ردًا على اعتداء الخميس الذي أسفر عن أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جنديًا أميركيًا، أوضح سوليفان أن من استهدفتهم الضربة وقد قتل منهم اثنان وأصيب ثالث، "كانوا مشغلين ومنظمين ضالعين في نقل وتصنيع عبوات ناسفة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close