الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

دلالات التقارب بين أنقرة وأبو ظبي.. هل تطوى صفحة الخلافات؟

دلالات التقارب بين أنقرة وأبو ظبي.. هل تطوى صفحة الخلافات؟

Changed

ركزت البيانات الصادرة من أبو ظبي والدوحة على الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثمارات الحيوية، وتتوافق مع تصريحات الرئيس التركي حول الاستثمارات الإمارتية بتركيا.

قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش: إن طي صفحة الخلاف وبناء جسور التعاون والازدهار مع الأشقاء والأصدقاء، هو عنوان المرحلة الراهنة للسياسة الخارجية الإماراتية.

جاء هذا الحديث، بعد أسبوع من زيارة قام بها مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، والذي زار أيضًا الدوحة والتقى بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

توقيت اللقاءات

وعلى هامش مؤتمر بغداد للحوار والشراكة، جمع لقاء بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بنائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتأتي هذه التطورات بعد زيارة طحنون بن زايد إلى الدوحة، حيث التقى أيضًا أمير قطر، وسبقتها الخطوة المماثلة إلى قطر والتي أجرى خلالها المسؤول الإماراتي مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووصفت خطوات أبو ظبي بالاستباقية، إذ تتزامن مع مستجدات إقليمية ودولية تفرض إعادة ترتيب الأوراق والملفات في مقدمتها الملف الأمني، لا سيما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد. 

كما ركّزت البيانات الصادرة من أبو ظبي والدوحة أيضًا، على الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثمارات الحيوية، وتتوافق مع تصريحات الرئيس التركي حول الاستثمارات الإماراتية في تركيا، والتي صرّح بها خلال لقاء تلفزيوني أجراه بالتزامن مع زيارة الوفد الإماراتي.

 المقاربة الإماراتية الجديدة

في هذا السياق، أوضح الدكتور محجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليج بجامعة قطر، أن "الإمارات بدأت خطوات تراجعية منذ أن أعادت تمركز وضعها في اليمن، أي عقب سحب قواتها العسكرية من اليمن".

وأضاف، في حديث إلى "العربي" من الدوحة: "حاولت الإمارات أن تقدم دورًا جديدًا للسياسة الخارجية يستعين بالآخرين ولا يظهر هو بشكل كامل، وانجر هذا التراجع حتى على الوضع في ليبيا بحثًا عن مخرج داخل الأزمة الليبية".

وتمثّل هاتين الزيارتين، حسب الزويري، مقدّمة كانت موجودة أصلًا، "إذ كانت السياسة الخارجية الإماراتية تعاني من حالة من الاضطراب وعدم الحصول على نتائج مطلوبة".

بين الدوحة وأنقرة

من جهته، رأى الدكتور علي باكير أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، أن الإمارات تحاول أن تعلن عن سياسة جديدة لها في المنطقة، "وتأتي نتيجة عدّة عوامل في محاولة للتموضع بما يحميها من العزلة الدولية والإقليمية".

 وعن سبب تزامن زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى أنقرة وقطر، رجّح باكير، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن "الإمارات بدأت تشعر بفقدان دورها الإقليمي نتيجة صعود الدور القطري والتركي".

وقال:"رأينا الدور القطري الفاعل جدًا في فلسطين، والآن في أفغانستان، كما الدور التركي اللافت بليبيا، مقابل تراجع الدور الإماراتي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close