قتل ما لا يقل عن 17 شخصًا بهجوم جديد لتنظيم "الدولة" شمال شرقي نيجيريا، بينهم جندي وعامل إغاثة.
واقتحم مئات العناصر من التنظيم بلدة ران عند الحدود مع الكاميرون أمس الإثنين، وطردوا الجنود النيجيريين من قاعدتهم واحتلوا المنطقة لعدة ساعات.
وتسبب الهجوم على المنطقة التي يسميها تنظيم "الدولة" ولاية غرب إفريقيا في نزوح جماعي للسكان إلى الكاميرون المجاورة، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المدينة بإسناد جوي.
كسرب الجراد
وفي تفاصيل الهجوم المباغت قال زعيم ميليشيا مناهضة للتنظيم في البلدة لوكالة فرانس برس: إن المقاتلين "المدججين بالسلاح" دخلوا قرابة الساعة الواحدة والنصف فجرًا بالتوقيت المحلي، سيرًا على الأقدام "مثل سرب من الجراد".
وأكد أن عناصر التنظيم تفوقوا على الجنود النيجيريين الذين اضطروا إلى مغادرة قاعدتهم، مبينًا أنه تمكن من قتل 11 شخصًا خلال الهجوم.
من جانبه كشف مصدر أمني بالأمم المتحدة أن جنديًا ومتطوعًا محليًا في وكالة إغاثة أجنبية كان من بين ضحايا الهجوم.
ولم يقتصر هجوم تنظيم "الدولة" على بلدة ران، بل تعرضت كذلك بلدة أجيري القريبة لهجوم يوم أمس الإثنين، ما أسفر عن مقتل ستة من سكانها.
وتستضيف بلدة ران 35 ألف نازح فرّوا من تنظيم "الدولة"، وقد استُهدفت في عدة مناسبات من قبل التنظيم وبوكو حرام، وأبرزها في مايو/ أيار الماضي حيث قتل 35 شخصًا بينهم خمسة جنود و15 من عناصر الميليشيات الداعمة للجيش.
وتشكّل تنظيم "الدولة" عقب انشقاق عناصر عن جماعة بوكو حرام "الجهادية" عام 2016، ولجأ إثر ذلك إلى تعزيز سيطرته بالقرب من بلدة ران منذ مقتل زعيم بوكو حرام أبو بكر الشكوي في مايو الماضي خلال اشتباكات بين الجماعتين المتنافستين.