الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. ألمانيا وفرنسا تحثان طهران على الإسراع باستئناف المحادثات

النووي الإيراني.. ألمانيا وفرنسا تحثان طهران على الإسراع باستئناف المحادثات

Changed

عمدت إيران عام 2021 إلى البدء بإنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية
عمدت إيران عام 2021 إلى البدء بإنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية (الأناضول)
حثّت ألمانيا إيران على الإسراع باستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية، فيما عبرت فرنسا عن قلقها من الأنشطة النووية التي نفذتها إيران في مخالفة للاتفاق النووي.

حثّت ألمانيا اليوم الأربعاء إيران على الإسراع باستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية، وذلك بعد أيام من وضع طهران شروطًا للعودة.

وناشد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال إفادة صحافية إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، بشكل "بناء وفي أسرع وقت ممكن".

وشدّد المتحدث على أن القوى العالمية مستعدة لاستئناف المحادثات في فيينا، محذرًا طهران في الوقت نفسه من أن "الإطار الزمني لن يكون مفتوحًا إلى أجل غير مسمى".

فرنسا "قلقة" من أنشطة طهران النووية

من جهتها ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان شدد على أهمية عودة إيران للمفاوضات النووية على الفور في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني المعين حديثًا حسين أمير عبد اللهيان.

وأضافت الوزارة: "شدد الوزير على أهمية وضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات ". 

وعبّر لو دريان عن قلقه من كل الأنشطة النووية التي نفذتها إيران والتي تشكل مخالفة للاتفاق النووي.

وتأجلت جولة سادسة من المحادثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي انطلقت في 6 نيسان الماضي بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا جديدًا لإيران في 5 أغسطس/ آب الماضي.

إيران تضع شروطًا

وتأتي هذه الدعوات الأوروبية بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران تقبل التفاوض حول ملفها النووي، بشرط الحصول على ما وصفها بـ "نتائج ملموسة وعملية".

واعتبرت تصريحات الوزير الجديد نكوصًا في رغبة إيران في التوصل لنتائج مرضية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حث إيران على العودة إلى محادثات فيينا، عقب اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي مطلع الأسبوع الثاني من أغسطس/ آب الماضي.

وأكد وقتها رئيسي لماكرون ضرورة أن تحفظ المفاوضات النووية "حقوق" إيران، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية آنذاك.

إيران تعجّل من تخصيب اليورانيوم

وسبق أن كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيق طهران تقدمًا في تخصيب معدن اليورانيوم.

وتحققت الوكالة الدولية من استخدام إيران لـ 257 غرامًا من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20% في شكل رابع فلوريد اليورانيوم بعدما كانت تنتج 200 غرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20%.

وبيّنت الوكالة أن هذه الخطوة الثالثة في خطة من أربع خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار.

وما تزال محاولات إيران لتخصيب معدن اليورانيوم تشكل مبعث قلق لواشنطن التي تبحث مع طهران بشكل غير مباشر استئناف الالتزام بالاتفاق النووي.

كما تزعج المساعي الإيرانية الدول الأوروبية الثلاث الكبرى (بريطانيا - فرنسا - ألمانيا)، والتي إلى الآن تلتزم بالاتفاق المبرم عام 2015.

وينص ذاك الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى على تعهد طهران بعدم السعي لامتلاك سلاح ذري، وخفض أنشطتها النووية المراقبة أمميًا مقابل تخفيف العقوبات الغربية والأممية المفروضة عليها.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة