واصل فلسطينيون في قطاع غزة، مساء الأربعاء، تنظيم تظاهرات قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، ضمن ما تُسمى بتحركات "الإرباك الليلي"، احتجاجًا على استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ 15 عامًا.
وحضر عشرات الشباب الفلسطينيين قرب السياج شرقي محافظة رفح جنوبي القطاع، حاملين المشاعل استعدادًا لإحراق إطارات مركبات مطاطية.
#صورة من الإرباك الليلي شرق رفح جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/2r3jpHFfsT
— محبة كتائب القسام 🇵🇸 (@MohebAlQassa) September 1, 2021
و"الإرباك الليلي" هي مسيرات ليلية تنظمها مجموعات شبابية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم خلالها قنابل صوتية إضافة إلى إحراق إطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود؛ احتجاجًا على استمرار الحصار.
وقابل الجيش الإسرائيلي تلك التظاهرات بإطلاق قنابل مضيئة في محيط وجود الفلسطينيين، إضافة إلى وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتحدث شهود عيان عن إصابة عدد من الشباب بالاختناق بفعل قنابل الغاز، وقد تعاملت معهم أطقم طبية ميدانيًا.
وصّعد الفلسطينيون فعالياتهم السلمية على الحدود، احتجاجًا على استمرار إسرائيل في تشديد حصارها على غزة، منذ الحرب الأخيرة على القطاع، في مايو/ أيار الماضي.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت إسرائيل رفع القيود الإضافية التي فرضتها على غزة في أعقاب العدوان الأخير.
إجراءات إسرائيلية جديدة
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان توسعة مساحة الصيد البحري في غزة من 12 إلى 15 ميلًا بحريًا، وإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع، وزيادة حصة المياه العذبة لقطاع غزة بكمية 5 ملايين متر مكعب.
وتستمر السلطات الإسرائيلية برفض السماح بإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة في غزة، وتربط ذلك بإعادة حركة حماس 4 محتجزين إسرائيليين لديها، بينهم جنديان، فيما تطالب الحركة بإبرام صفقة تبادل للأسرى.