أعلنت وزارة الدفاع في نيجيريا أمس الخميس، استسلام نحو 6 آلاف من مسلحي جماعة "بوكو حرام" للسلطات خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال متحدث باسم القوات المسلحة النيجيرية، برنار أونيوكو، خلال مؤتمر صحافي: "خلال عدة أسابيع الأخيرة استسلم أكثر من 5890 إرهابيًا، بينهم قياديون، سلموا أنفسهم مع عائلاتهم بشمال شرقي البلاد".
وأشار إلى أن الاستسلام الجماعي للمسلحين يُعتبر نتيجة للعمليات التي شنتها القوات المسلحة النيجيرية منذ 12 أغسطس/ آب وحتى 2 سبتمبر/ أيلول الجاري على أراضي البلاد.
وتمكّن الجيش من مصادرة كميات من الأسلحة واعتقال العديد من أعوان المقاتلين، بحسب ما كشف المسؤول.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 350 ألف شخص قتلوا في الصراع بين بوكو حرام والجيش النيجيري منذ بدايته عام 2009، كما امتد القتال إلى النيجر وتشاد والكاميرون.
كما بدأ التنظيم منذ 2015، شنّ هجمات في الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر.
وتمر "بوكو حرام" التي عُرفت عالميًا بعد أن خطفت تلميذات عام 2014 من بلدة تشيبوك، بحالة تفكك بسبب صراع مع مجموعة منشقة عنها تحولت إلى منافس وهي تنظيم "الدولة".
وقُتل زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو قبل أشهر قليلة، بعد تفجير نفسه خلال اشتباكات مع التنظيم بعبوة ناسفة، بحسب ما أعلنت "داعش".
في غضون ذلك، أعلن أونيوكو، مقتل 25 من عناصر العصابات المسلحة، خلال عملية أمنية استهدفتهم، بولاية كادونا وسط البلاد، وفقًا لتصريحات صحفية أدلى بها الخميس.
وأوضح المسؤول العسكري أن الجيش نفذ عملية ضد العصابات المسلحة في ولاية كادونا، أسفرت عن مقتل 25 من عناصرها، فضلاً عن إصابة أعداد كبيرة منهم، فيما لم يذكر أي تفاصيل عن توقيت تلك العملية، مشيرًا إلى مصادرة كميات كبيرة من الذخيرة عدا عن تحرير 23 رهينة كانت مختطفة لديها.