السبت 13 أبريل / أبريل 2024

بعد انهيار اتفاق التهدئة.. النظام السوري ينفذ قصفًا عنيفًا على درعا

بعد انهيار اتفاق التهدئة.. النظام السوري ينفذ قصفًا عنيفًا على درعا

Changed

درعا جنوبي سوريا
يخشى أهالي درعا الذين يريدون البقاء في بيوتهم تقديم مزيد من التنازلات للنظام (غيتي)
قصفت الفرقة الرابعة التابعة للنظام الأحياء المحاصرة في مدينة درعا اليوم الأحد بقذائف الدبابات، في حين حلّق منذ الصباح طيران الاستطلاع في أجواء المنطقة.

لم ينجح اتفاق درعا في إخراج أهالي المنطقة من الحصار الذي ضيّق عليهم ومنع الامدادات الحيوية عنهم، فقد انهار سريعًا نتيجة إصرار النظام على استسلام أهالي المنطقة.

وفيما بدا أن النظام فشل في تمرير مقصده من الاتفاق على وقع بنود إضافية بينها تفريغ درعا من السلاح وزيادة عدد حواجزه ونقاطه الأمنية، عاد والميليشيات التابعة له إلى قصف الأحياء بالصواريخ.

"قصف عنيف"

وأشارت صفحة "تجمع أحرار حوران" على موقع فيسبوك إلى أن "ميليشيات الفرقة الرابعة قصفت اليوم الأحد الأحياء المحاصرة في مدينة درعا بقذائف الدبابات"، في حين حلّق منذ الصباح طيران الاستطلاع التابع لقوات النظام.

والصفحة كانت تحدثت في وقت سابق عن "قصف عنيف استهدف الأحياء المحاصرة براجمات الصواريخ من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة".

كما استهدفت تلك الأحياء بالأسلحة الثقيلة من قبل الميلشيات الإيرانية والفرقة الرابعة بحسب الصفحة.

"تهجير الأهالي"

ويُجابه أهالي درعا مسعى النظام من خلال اتفاق التهدئة إلى تحقيق سيطرة أوسع على منطقتهم بالرفض.

ويخشى الأهالي الذين يريدون البقاء في بيوتهم تقديم مزيد من التنازلات للنظام؛ وقد بيّنت التجربة في مناطق أخرى قيام النظام في حالات كهذه بإذلال الأهالي، وتصفية من ثار عليه من المدنيين أو مَن قاتلوا مع فصائل المعارضة.

وبادرت لجنة المفاوضات عن أهالي درعا إلى توجيه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، تطلب فيها حماية عشرات الآلاف من المدنيين من حصار خانق وقصف عشوائي وتهديدات لا تنتهي.

لكن اللجنة وهي تدرك أن المنظمة الدولية كما الدول الكبرى تكتفي بالبيانات والتنديد، طالبت روسيا، أكبر الفاعلين على الأرض، بفتح ممر آمن لخروج الأهالي إلى تركيا أو الأردن، إذا ما أصرّ النظام ومن خلفه إيران على سيطرة مطلقة على المنطقة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close