السبت 13 أبريل / أبريل 2024

سوريا.. ما الدور الذي تلعبه روسيا في "اتفاق الهدنة" بدرعا؟

سوريا.. ما الدور الذي تلعبه روسيا في "اتفاق الهدنة" بدرعا؟

Changed

نسف النظام السوري عددًا من بنود الاتفاق وحاول فرض أخرى، لكن أهالي المدينة رفضوا هذه الشروط وعدوها محاولة تمكّن النظام منهم.

لم تمض أيام قليلة على تسوية أبرمها سكان درعا البلد مع النظام السوري برعاية روسية، حتى انهار الاتفاق وسقطت بنوده وتجدد قصف المدينة المحاصرة، حيث ألهب النظام السوري وفصائل تدعمها إيران سماء المدينة، وأحرق أرضها.

وفي غضون ذلك، تنفذ قوات الفرقة الرابعة قصفًا متواصلًا على الأحياء، تتخللها محاولات ضغط روسية على الأهالي لقبول شروط النظام كما صرح مصدر من داخل المدينة المحاصرة لـ"العربي".

ولم يتح للأهالي معاينة جراحهم من شدة كثافة القصف كما يقول المصدر. وتزامنًا مع غطاء ناري مكثف بالقذائف والصواريخ، تحاول قوات النظام التقدم برًا على عدد من المحاور، وينجح حتى اللحظة أبناء درعا البلد في صد هجومهم.

ونسف النظام السوري عددًا من بنود الاتفاق وحاول فرض أخرى على الأهالي كما يقول عضو اللجنة المفاوضة عنهم عدنان المسالمة. فبند فك الحصار المتبقي لأكثر من شهرين على المدينة لم يطبق، وطلب النظام دخول جنوده على البيوت وتفتيشها، لكن أهالي المدينة رفضوا هذه الشروط.

ووضع سكان المدينة أمام خيارين أحلاهما مر، فإما البقاء ومواجهة عنف النظام أو التهجير إلى تركيا أو الأردن عبر ممرات آمنة طالب الأهالي بإنشائها.

"هجوم وحشي"

مشاهد قصف المدينة المحاصرة ما زالت تتوالى، وتتوالى معها المواقف. فالائتلاف السوري هدد بوقف انخراطه بأي عملية سياسية متعلقة بسوريا؛ ما لم يتوقف هجوم النظام على درعا.

أما الخارجية القطرية فأدانت ما وصفته بالهجوم الوحشي للنظام على المدينة، مطالبة المجتمع الدولي بوقف انتهاكات النظام وحماية المدنيين.

ما الدور الروسي في "درعا"؟

وحول الدور الروسي في ملف درعا، توضح مدير مركز آسيا والشرق الأوسط في موسكو إيلينا سوبونينا أن روسيا قلقة حيال الوضع في درعا، لأنها لعبت دورًا كبيرًا في الاتفاق ما بين الأطراف المتنازعة.

وتلفت، في حديث لـ "العربي" من موسكو، إلى أن "روسيا تقف على الحياد، واستطاعت أن تثبت هذه الهدنة"، نافية أن بلادها تضغط على أهالي درعا للقبول بشروط النظام.

وتؤكد سوبونينا أن روسيا ستتوسط من جديد من أجل إيقاف القصف وتنفيذ بنود الاتفاق.

وتشير إلى أن روسيا تقوم بجهودها لوقف التصعيد، وهي لا تستطيع تحديد من يتحمل المسؤولية الأكثر في ظل الاتهامات المتبادلة، مرجحة أن يكون حل الملف سياسيًا وليس عسكريًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة