الخميس 28 مارس / مارس 2024

الأهالي ينجحون في صدّ الهجوم.. النظام يواصل قصف أحياء درعا المحاصرة

الأهالي ينجحون في صدّ الهجوم.. النظام يواصل قصف أحياء درعا المحاصرة

Changed

تزامنًا مع غطاء ناري مكثف بالقذائف والصواريخ تحاول قوات النظام التقدم برًا على عدد من المحاور، وينجح حتى اللحظة أبناء درعا البلد في صدّ الهجوم.

منذ الساعة الثانية عشرة من ليل السبت ـ الأحد بتوقيت درعا البلد، يُلهب النظام السوري وفصائل تدعمها إيران سماء المدينة ويحرق أرضها.

إذ لم تمضِ أيام قليلة على تسوية أبرمها سكان المنطقة مع النظام برعاية روسية، حتى انهار الاتفاق وسقطت بنوده وتجدّد قصف المدينة المحاصرة.

وتنفّذ قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري قصفًا متواصلًا على أحياء درعا البلد، تتخلّلها محاولات ضغط روسي على الأهالي لقبول شروط النظام، بحسب ما صرّح مصدر من داخل المدينة المحاصرة للتلفزيون "العربي".

ويقول المصدر إنه لم يُتح للأهالي معاينة جراحهم من شدة كثافة القصف.

محاولة للتقدم برًّا

وتزامنًا مع غطاء ناري مكثف بالقذائف والصواريخ تحاول قوات النظام التقدم برًا على عدد من المحاور، وينجح حتى اللحظة أبناء درعا البلد في صدّ هجومهم.

ويلفت عضو اللجنة المفاوضة عن الأهالي عدنان المسالمة إلى أن النظام السوري نسف عددًا من بنود الاتفاق، وحاول فرض أخرى على الأهالي.

فبند فك الحصار المُطْبق لأكثر من شهرين على المدينة لم يُطبّق، والنظام طلب دخول جنوده إلى البيوت وتفتيشها. وقد رفض أهالي المدينة هذه الشروط وعدّوها محاولة تمكّن النظام منهم وفق ما يقولون.

ووُضع سكان المدينة إزاء هذه التطورات أمام خيارَين أحلاهما مرّ: فإما البقاء ومواجهة عنف النظام أو التهجير إلى تركيا أو الأردن عبر ممرّات آمنة طالب الأهالي بإنشائها.

وهدّد الائتلاف السوري المعارض بوقف الانخراط بأي عملية سياسية متعلقة بسوريا في حال استمرار القصف.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية القطرية "القصف الوحشي" على المدينة، وطالبت المجتمع الدولي بوقف انتهاكات النظام وحماية المدنيين. 

"مؤشر لتغير دراماتيكي"

ويشير الخبير العسكري والاستراتيجي اسماعيل أيوب إلى أن النظام يحاول مع الروس منذ اتفاق عام 2018 في عمّان اقتحام مدينة درعا بالقوة العسكرية. 

ويقول في حديث إلى "العربي" من عمّان: "إن روسيا، وعندما أُوكل إليها أمر درعا من جانب اتفاق عمّان كانت الضامن وكانت تمنع النظام من دخول هذه المدينة بالقوة العسكرية؛ نتيجة الاتفاقات التي حصلت مع الولايات المتحدة الأميركية".

ويرى أن ما يحدث الآن هو ضغط على أهالي درعا ويضيف: "يبدو أن هناك اتفاقًا روسيًا ـ أميركيًا لأن كل ساكن يتحرّك في درعا هو بالضرورة نتيجة اتفاق روسي ـ أميركي، لأن واشنطن وإن من وراء الستار، كانت تمنع توغل قوات النظام، التي تمتلك كل وسائل القوة من دبابات ومدفعية وطائرات في درعا".

ويلفت إلى أنه "على مدى 80 يومًا وحتى الآن لم يستطع النظام التقدّم باتجاه درعا مع العلم أن المقاتلين لا يمتلكون إلا الأسلحة الخفيفة، وهذا يعني بالضرورة أن اقتحام درعا بالقوة العسكرية ممنوع".

ويردف بأن "القصف الهمجي الذي تستخدمه ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الفرقة الرابعة هو للضغط على مقاتلي درعا للاستسلام لشروط النظام المذلّة".

ويعتبر أنه بمجرد سماح الولايات المتحدة لروسيا بأن تقصف قوات النظام درعا بهذا الشكل لإجبار الثوار أو المقاتلين داخلها على الاستسلام، فذاك مؤشر على ان هناك تغيّرًا دراماتيكيًا سيحصل في سوريا ربما يبدأ في درعا ويمتد إلى طفس وجوارها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close