السبت 20 أبريل / أبريل 2024

درعا البلد.. إجراءات "التسوية" مستمرة تمهيدًا لفك الحصار عن المدينة

درعا البلد.. إجراءات "التسوية" مستمرة تمهيدًا لفك الحصار عن المدينة

Changed

وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى درعا لبحث بنود وقف إطلاق النار (صفحة درعا 24 على فيسبوك)
وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى درعا لبحث بنود وقف إطلاق النار (صفحة درعا 24 على فيسبوك)
وفق مصادر "العربي"، هدد الوفد الروسي أهالي مدينة درعا بدعم قصف النظام، إذا لم تتوصل اللجنة إلى قبول بنود الاتفاق.

بعد أكثر من شهرين على حصار درعا البلد، وقصف النظام السوري والميليشيات الإيرانية لأحياء المدينة، بدأت اليوم الإثنين مرحلة تنفيذ اتفاق التسوية بعد قبول أعضاء لجنة درعا البلد العودة إلى الاتفاق الأول، حقنًا للدماء.

وتتعدد نقاط الاتفاق، وأهمها نشر قوات للنظام داخل أحياء درعا البلد، إضافة إلى تهجير بعض شباب المدينة.

ووفق مصادر "العربي"، هدد الوفد الروسي أهالي مدينة درعا بدعم قصف النظام، إذا لم تتوصل اللجنة إلى قبول بنود الاتفاق.

وكانت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية قد كثفت محاولات اقتحام درعا البلد في الساعات التي سبقت العودة إلى الاتفاق، مستخدمة في محاولاتها محتلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة كافة. 

بنود وقف إطلاق النار

في هذا السياق، يوضح الصحافي السوري مالك أبو عبيدة أن وقف إطلاق النار حصل بعد اجتماع حضره ضباط روس رفيعو المستوى.

وينص الاتفاق على نشر 4 حواجز داخل درعا البلد، وتسليم السلاح الخفيف إلى النظام، مقابل تسويات شاملة لبعض المطلوبين في المدينة، وتفتيش بعض المنازل بحضور وفد روسي ولجنة درعا البلد، لمنع حصول انتهاكات من قبل النظام، بحسب ما أبو عبيدة.

وقال أبو عبيدة في تصريح لـ"العربي": إن هناك تفاصيل أخرى في الاتفاق لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

ولا يزال الحصار على المدينة مستمرًا، حيث ينص الاتفاق على انسحاب قوات النظام والميليشيات التابعة له بعد انتهاء الإجراءات الحالية.

ضغط على النظام

من جهته، يوضح الناطق باسم تجمع أحرار حوران أيمن أبو نقطة أن وفدًا روسيًا رفيع المستوى دخل صباح اليوم إلى حي الأربعين قرب مسجد بلال الحبشي في درعا البلد، وتم البدء بتنفيذ بنود الاتفاق.

ويكشف أبو نقطة، في حديث إلى موقع "العربي"، أن نائب وزير الدفاع الروسي أندريه كارتابولوف ضغط على النظام لتنفيذ الاتفاق من دون أي خروقات.

وبدأ تنفيذ عملية التسوية صباح اليوم الإثنين مع دخول دوريات من الشرطة العسكرية الروسية برفقة لجنة التسوية مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان الناطق باسم لجنة التفاوض في درعا عدنان المسالمة قد أعلن في تصريح سابق أن ألأمر الذي شجع على العودة إلى المفاوضات، هو تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفك الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشر النقاط الأمنية.

حقنًا للدماء

بدوره، يعتبر الصحافي إبراهيم عواد، وهو من أهالي درعا، أن روسيا أصبحت طرفًا في حصار المدينة.

ويقول، في حديث إلى "العربي" من عمان: لم يتغير الكثير من البنود في الاتفاق، وهي نفسها التي تم الإعلان عنها في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الحالي.

ويضيف: وافقت لجنة أهالي درعا على بنود الاتفاق حقنًا للدماء، لأن النظام السوري كان يفاوض بالتزامن مع قصف عنيف على المدينة.

ويتابع: "لم نجد أي مساندة دولية في ما حصل معنا، ولم يساندنا أي طرف دولي عندما كانت درعا البلد تتعرض للقصف العنيف".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close