الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ميانمار.. المعارضون يدعون إلى الثورة وأطراف دولية تنبه من العنف

ميانمار.. المعارضون يدعون إلى الثورة وأطراف دولية تنبه من العنف

Changed

حكومة الوحدة الوطنية الموازية هددت بشن "حرب شعبية دفاعية" على المجلس العسكري في ميانمار
حكومة الوحدة الوطنية الموازية هددت بشن "حرب شعبية دفاعية" على المجلس العسكري في ميانمار (غيتي)
إعلان حكومة الوحدة الوطنية الموازية للحكم العسكري في ميانمار أثار ردود فعل عدد من دول جنوب شرق آسيا التي حذرت من استمرار العنف ودعت إلى حوار يجمع كل الأطراف.

حثت دول في جنوب شرق آسيا ودول غربية جميع الأطراف في ميانمار على تجنب العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وذلك بعدما دعت حكومة الظل، التي شكلها معارضو الحكم العسكري، إلى الثورة على المجلس العسكري الحاكم.

وقالت حكومة الوحدة الوطنية الموازية أمس الثلاثاء، إنها ستشن "حربًا شعبية دفاعية"، مشيرة إلى ما يُرجّح أنها محاولة للتنسيق بين الجماعات التي تقاتل الجيش، كما وجهت دعوات إلى القوات والمسؤولين للانضمام إليها.

ورفض متحدث عسكري الدعوة إلى الثورة ووصفها بأنها حيلة لكسب اهتمام عالمي وقال "إنها لن تفلح".

ولم ترد تقارير عن أعمال عنف اليوم الأربعاء، غير أن قوات الأمن انتشرت بكثافة في يانغون كبرى مدن البلاد.

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية تيوكو فايز اسياه الأطراف جميعًا إلى جعل الأولوية لسلامة شعب ميانمار، مشيرًا إلى أنه لا يمكن توزيع المساعدات الإنسانية إلا إذا كان الوضع على الأرض آمنًا.

وتتصدر إندونيسيا جهود جيران ميانمار لمحاولة تسوية الأزمة التي نجمت عن إطاحة الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في الأول من فبراير/ شباط.

وقتلت قوات الأمن مئات المحتجين المؤيدين للديمقراطية كما شكل معارضون للحكم العسكري جماعات مسلحة تحت اسم قوات الدفاع الشعبية.

دعوات دولية إلى الحوار

وعبّر سفير بريطانيا لدى ميانمار بيت فاولز من خلال منشور على فيسبوك عن استنكاره الشديد لانقلاب المجلس العسكري و"وحشيته" وحثّ الأطراف جميعًا على الدخول في حوار.

وبينما فرضت دول غربية عقوبات للضغط على المجلس العسكري، تقود رابطة دول جنوب شرق آسيا جهودًا من أجل حل دبلوماسي، غير أن بعض الدول الأعضاء مستاءة من عدم حدوث تقدم.

وعبّر وزير خارجية ماليزيا سيف الدين عبد الله في مؤتمر عبر الإنترنت عن خيبة الأمل إزاء عدم تطبيق التوافق الذي تم التوصل إليه بأسرع ما يمكن في إشارة إلى خطة من خمس نقاط طرحتها الرابطة على المجلس العسكري في أبريل/ نيسان لإنهاء العنف.

وكانت وكالة كيودو اليابانية للأنباء قد نقلت عن مبعوث رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى ميانمار قوله "إن الحكام العسكريين وافقوا على دعوة الرابطة إلى وقف إطلاق النار حتى نهاية العام لضمان سلامة توزيع المساعدات الإنسانية"، تزامنًا مع عدم إعلان أي طرف من أطراف الصراع الموافقة.

وكان سكرتير جمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار تاتي نينغ، قد أعلن أن عدد القتلى الذي سقطوا منذ الانقلاب نتيجة قمع قوات الأمن قد تجاوز الألف، فيما اعتبرت السلطات سابقًا أن هذه الأرقام مبالغ فيها.

وذكرت إذاعة آسيا الحرة التي تمولها الولايات المتحدة أن متحدثًا باسم وزارة الخارجية الأميركية دعا إلى السلام من أجل السماح بتوصيل المساعدات والدواء، وأعلن رفض بلاده العنف كحل للأزمة الحالية.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close