الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

موقف أميركي لافت.. واشنطن تشيد بـ"تعاون" حركة طالبان ومرونتها

موقف أميركي لافت.. واشنطن تشيد بـ"تعاون" حركة طالبان ومرونتها

Changed

أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى الدوحة
أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى الدوحة (غيتي)
اعتبرت الرئاسة الأميركية أنّ عناصر حركة طالبان أبدوا "مرونة ومهنية" في تسهيل عمليات الإجلاء من أفغانستان، واصفة الأمر بأنه "خطوة أولى إيجابية".

أشادت الولايات المتحدة بتعاون حركة طالبان و"مرونتها" وذلك بُعيد وصول عشرات بينهم أميركيون إلى الدوحة وافدين من مطار كابُل، في أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وفي موقف أميركي لافت، أعلن البيت الأبيض في بيان أن حركة طالبان أبدت تعاونًا بإتاحتها مغادرة مواطنين أميركيين وحاملي تأشيرات "إقامة دائمة" إلى الولايات المتحدة.

ووصفت الرئاسة الأميركية الأمر بإبداء المرونة والمهنية في التواصل الذي تم مع الحركة على هذا الصعيد، معتبرةً الأمر بأنه "خطوة أولى إيجابية".

وكشفت عن مواصلة الجهود الرامية إلى تسهيل المغادرة الآمنة والمنظّمة للأفغان الراغبين في مغادرة أفغانستان ممن عملوا لدى الأميركيين.

وقبل الخميس كانت تقديرات الحكومة تفيد بوجود نحو مئة أميركي في أفغانستان ممن يريدون مغادرة البلاد، بعد انتهاء عمليات الإجلاء التي بدأت في منتصف أغسطس/ آب، وقد أتاح الجسر الجوي نقل نحو 123 ألف شخص من مطار كابُل خلال 15 يومًا.

وبحسب البيت الأبيض الذي توجّه بالشكر إلى قطر على خلفية الدور الذي أدّته على هذا الصعيد، فقد "سهّلت" الدوحة انطلاق الرحلة الخميس.

"ثمرة جهود"

وأشارت الرئاسة الأميركية إلى أن الرحلة هي "ثمرة" جهود دبلوماسية حثيثة، علمًا أن الإدارة الأميركية متّهمة بأنها تركت أميركيين تحت رحمة طالبان، وبأنها خضعت لشروط الحركة "المتشددة".

ووصل نحو مئة شخص بينهم مواطنون أميركيون إلى الدوحة قادمين من مطار كابُل اليوم الخميس.

وقالت الدوحة التي تحوّلت إلى نقطة عبور رئيسة للاجئين الأفغان: إنها عملت مع تركيا لاستئناف العمليات بسرعة في مطار كابُل من أجل السماح بنقل الأشخاص والمساعدات.

وأشاد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بموافقة طالبان على السماح بالرحلة خلال زيارة لباكستان، معتبرًا أنها تشكل "مؤشرا إيجابيا".

دور قطر 

وبرزت قطر بصفتها لاعبًا رئيسًا في عمليات الإجلاء والجهود الدبلوماسية بشأن أفغانستان، علمًا أنّها تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قالت إنّه لم يعد في أفغانستان سوى نحو 100 مواطن أميركي، لكن آلاف الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية من الذين يخشون الانتقام فشلوا في المغادرة قبل موعد الانسحاب الأميركي.

ومن أصل أكثر من 120 ألف شخص تم نقلهم جوًا من أفغانستان، عبر أكثر من نصفهم من قطر التي تعمل أيضًا على إعادة فتح مطار كابُل المتوقف عن العمل.

ولعبت الدوحة دور الوسيط الرئيس بين حركة طالبان التي افتتحت مكتبًا سياسيا في قطر عام 2013، والمجتمع الدولي بما في ذلك واشنطن، إلى أن استكملت الحركة سيطرتها على البلاد الشهر الماضي.

وفي لندن، عبّر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان عن امتنانه لمن وصفهم بالأصدقاء القطريين؛ لتسهيل رحلة تقل 13 بريطانيًا من كابُل إلى الدوحة اليوم.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close