الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الحكومة اللبنانية الجديدة.. بين "دمعة" ميقاتي ومن "سيدفع المليون"

الحكومة اللبنانية الجديدة.. بين "دمعة" ميقاتي ومن "سيدفع المليون"

Changed

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (دالاتي ونهرا)
تنتظر مهمات صعبة حكومة ميقاتي التي لن تكون قادرة على تأمين حلول "سحرية" تضع حدًا لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء انهيار اقتصادي صُنّف من بين الأسوأ في العالم.

أخيرًا، وبعد عام من الفراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة وساهم في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أبصرت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي النور اليوم الجمعة.

وتنتظر مهمات صعبة حكومة ميقاتي التي لن تكون قادرة على تأمين حلول "سحرية" تضع حدًا لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

ويقع على عاتق الحكومة الجديدة التوصل سريعًا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في خطوة أولى لإخراج لبنان من أزمته التي تتسم بنقص السيولة وبأزمات حادة في الوقود والكهرباء تنعكس على كل جوانب الحياة.

كما عليها الإعداد للانتخابات البرلمانية المحددة في مايو/أيار التي يحرص المجتمع الدولي على إتمامها في مواعيدها.

آراء "متباينة" في الحكومة الجديدة

رغم ذلك، ساد "التفاؤل" أوساط الكثير من اللبنانيين الذين تمنّوا أن يكون تشكيل الحكومة خطوة أولى نحو تحصين الواقع الداخلي، لا سيما أنّ المجتمع الدولي كان قد ربط تقديم مساعدات للبنان بوجود حكومة ومباشرتها تطبيق الإصلاحات.

في المقابل، حكم كثير من اللبنانيين على الحكومة بالفشل سلفًا، نتيجة غياب التجانس بين مكوّناتها، وانطلاقًا من التجارب السابقة، وذهب بعضهم للتكهّن بموعد المظاهرة الأولى للدعوة لإسقاطها.

"دمعة ميقاتي" تثير الجدل

وتوقّف كثيرون عند الكلمة التي توجّه بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اللبنانيين بعيد إصدار مراسيم تشكيل الحكومة، "من القلب"، والتي رأى البعض أنّها لم تكن عفويّة.

وصبّ آخرون جام غضبهم على "الدمعة" التي ذرفها ميقاتي في سياق حديثه عن الأم التي تودّع أبناءها الذين يضطرون للهجرة، ولا تستطيع شراء حبّة "بانادول"، فيما هو يُعتبَر من أغنى أغنياء العالم.

"من سيدفع المليون"؟

وضمّت الحكومة 24 وزيرًا لم يخوضوا في معظمهم غمار السياسة من قبل، لكن عددًا منهم معروفون بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وطبية وثقافية وإعلامية.

وعلى الرغم من أن معظمهم لا ينتمون إلى أي تيار سياسي علنا، لكن سمتهم أحزاب وقادة سياسيون بارزون، ما يجعلهم محسوبين على هؤلاء، وفقًا للآراء.

وكان لبعض الوزراء الجُدُد "نصيبهم" من تعليقات اللبنانيين، بينهم وزير الإعلام الذي عُرِف بتقديم برنامج "من سيربح المليون؟" الشهير، ما دفع البعض لدعوته لتحويله على طاولة مجلس الوزراء إلى "من سيدفع المليون؟".

وفي سياق متصل، حظي وزيرا الاقتصاد والسياحة بكمّ من التعليقات، حيث تساءل بعض الناشطين عمّا إذا كانت التشكيلة الحكومية مرشحة لمسابقة "ملك جمال لبنان".

وجاءت ولادة الحكومة بعد 13 شهرًا من استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 أغسطس/آب 2020 الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقمًا معاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close