الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

إحصائية أممية توثق قتلى وحالات اغتصاب بالمئات في الكونغو الديمقراطية

إحصائية أممية توثق قتلى وحالات اغتصاب بالمئات في الكونغو الديمقراطية

Changed

منذ 25 عامًا يعاني القسم الشرقي لجمهورية الكونغو الديموقراطية من أعمال عنف (غيتي)
منذ 25 عامًا يعاني القسم الشرقي لجمهورية الكونغو الديمقراطية من أعمال عنف (غيتي)
سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 25 ألف انتهاك لحقوق الإنسان هذا العام في الكونغو ونزوح أكثر من مليون كونغولي.

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أن مئات المدنيين قتلوا خلال العام الجاري في مقاطعتين بالكونغو الديمقراطية، مؤكدة في الوقت نفسه حاجة الملايين من السكان لمساعدات إنسانية.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف في مؤتمر صحافي في جنيف، أنها سجلت مع شركائها "أكثر من 1200 حالة وفاة في صفوف المدنيين و1100 حالة اغتصاب هذا العام" في شمال كيفو وإيتوري، شرق الكونغو.

ووضعت السلطات الكونغولية المقاطعتين في "حالة حصار" منذ مطلع أيار/مايو الماضي، وهو إجراء استثنائي يهدف إلى كبح أنشطة الجماعات المسلحة ولا سيما القوات الديموقراطية المتحالفة. 

وتعد "القوات الديمقراطية المتحالفة" المجموعة الأكثر دموية من بين نحو 122 ميليشيا مسلحة موجودة في شرق البلاد الغني بالمعادن، وتتهم بارتكاب مجازر بحق المدنيين أسفرت عن ستة آلاف قتيل منذ عام 2013، وفق حصيلة صادرة عن الأسقفية الكونغولية.

ومنذ أبريل/ نيسان 2019، يعلن تنظيم "الدولة"، مسؤوليته عن جزء من هجمات "القوات الديمقراطية المتحالفة" - عبر قنواته على شبكات التواصل الاجتماعي - في "ولايته لوسط إفريقيا" (آيسكاب اختصارًا بالإنكليزية).

ووفقًا للمفوضية، فإن الهجمات المنسوبة للقوات الديمقراطية المتحالفة ازدادت "وحشيتها" منذ نهاية عام 2020، مشيرة إلى أن وتيرة قتل المدنيين لم تتراجع.

نزوح أكثر من مليون كونغولي

وأضاف المتحدث أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "سجلت 25 ألف انتهاك لحقوق الإنسان هذا العام" و"نزوح أكثر من مليون كونغولي في شرق البلاد".

ودعت الوكالة الأممية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين ولمزيد من الدعم من المجتمع الدولي. وتشير المفوضية إلى أنه "قبل أقل من أربعة أشهر من نهاية العام، لم نتلق سوى 51% من 205 ملايين دولار نحتاجها في عام 2021 للمهمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

ومنذ 25 عامًا، يعاني القسم الشرقي لجمهورية الكونغو الديمقراطية من أعمال عنف، بسبب وجود العديد من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية، بما في ذلك القوات الديمقراطية المتحالفة.

وقتلت هذه الجماعة 642 شخصًا في شمال كيفو وإيتوري، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وفق آخر إحصاء لبرنامج "بارومتر الأمن في كيفو". 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close