الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"خطوة لا غنى عنها".. ماكرون وغوتيريش يرحبان بتشكيل الحكومة في لبنان 

"خطوة لا غنى عنها".. ماكرون وغوتيريش يرحبان بتشكيل الحكومة في لبنان 

Changed

أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة للبنان (غيتي)
أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة للبنان (غيتي)
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمستقبل لبنان".

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة في لبنان، واصفًا الأمر بأنّه "خطوة لا غنى عنها" من أجل "إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي يجد نفسه فيها"، فيما اعتبر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ولادة الحكومة "خطوة بالغة الأهمية" للبلاد. 

وأبصرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي النور اليوم الجمعة، بعد عام من الفراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة، وساهم في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة متواصلة في لبنان منذ عامين.

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية أن ماكرون الذي غاص بعمق في الملف اللبناني "يرحب بتشكيل حكومة جديدة في لبنان. إنها خطوة لا غنى عنها من أجل اتّخاذ تدابير طارئة ينتظرها اللبنانيون لإخراج بلدهم من الأزمة العميقة التي يجد نفسه فيها".

ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات

وأشار ماكرون إلى "ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمستقبل لبنان وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة الأساسية له".

وكان ماكرون الذي زار بيروت مرتين منذ انفجار المرفأ في 4 أغسطس/ آب في مؤتمرين دوليين لمساعدة لبنان، قد تمنى لميقاتي "النجاح"، وأكد أنه مستمر في الوقوف "إلى جانب كل اللبنانيين" وأنه "سيواصل العمل من أجل السلام والازدهار والاستقرار في لبنان".

"خطوة بالغة الأهمية"

من جهته، رأى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة أنّ تشكيل حكومة جديدة في لبنان يمثّل "خطوة بالغة الأهمية" للبلاد، متمنيًا "كامل التوفيق" لرئيسها نجيب ميقاتي.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي: "بالطبع هذا لا يكفي، هناك الكثير من الأمور الأخرى التي يتعين حلها ولكن كانت (الحكومة) الشرط الأساسي ليكون كل شيء آخر ممكنًا"، مشيرًا إلى أنه عمل سابقًا مع ميقاتي عندما كان يشغل منصب مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.

وتابع غوتيريش: "آمل أن يكون قادرًا على جمع مختلف أطياف اللبانيين ومختلف القوى السياسية اللبنانية من أجل تمكين لبنان من تخطي الوضع المأسوي الذي يمر به حاليًا".

التشكيل استغرق 13 شهرًا

وجاءت ولادة الحكومة بعد 13 شهرًا على استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 أغسطس/ آب 2020 الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقمًا معاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.

وعلى مدى عام ونيّف ربط المجتمع الدولي تقديمه أي دعم مالي بتشكيل حكومة من اختصاصيين تنكبّ على إجراء إصلاحات جذرية. واكتفى خلال ذلك بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close