أعرب قريبون من النائب التونسي ياسين العياري الموقوف منذ نحو شهرين، والذي يخوض إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على ملاحقات للقضاء العسكري بحق مدنيين، عن قلقهم السبت على حاله الصحية.
وقالت زوجته سيرين الفيتوري لفرانس برس في ختام مظاهرة في تونس العاصمة: "ليست لدينا أي فكرة عن حالته الصحية، وهو يعاني مرض القرحة".
وأفاد قريبون منه بأنّ النائب الموقوف منذ نهاية يوليو/ تموز كان يفترض أن يمثل السبت أمام محكمة عسكرية في تونس.
وقالت شقيقته إيمان العياري على هامش المظاهرة: "ليس في حال جيدة، ولديه مشاكل في المعدة لا بدّ من أن تسوء في ظل إضرابه عن الطعام". وأضافت: "لا أحد منا تمكّن من زيارته، نخشى تدهور حاله".
وكان المدوّن السابق قد أوقف تنفيذًا لقرار قضائي صدر نهاية 2018 بسجنه شهرين لنشره تدوينة على صفحته الرسمية على فيسبوك انتقد فيها الجيش. بيد أنّ مثوله أمام القضاء السبت يتعلق بتحقيق جديد أطلقه القضاء العسكري حول ثلاثة منشورات على فيسبوك وصف فيها إجراءات اتخذها الرئيس قيس سعيّد بأنها "انقلاب".
وكان الرئيس التونسي أقال في نهاية يوليو/ تموز رئيس الوزراء وجمّد أعمال البرلمان شهراً ثم مدد المهلة في 24 أغسطس/ آب "حتى إشعار آخر".
وأوضح فخر الدين بلقايد، أحد مؤسسي حركة "أمل وعمل" إلى جانب العياري، أنّه ناشد الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية على غرار العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش التحرّك.
وقفة احتجاجية بـ #تونس العاصمة ضد المحاكمة العسكرية الجديدة للنائب بـ #البرلمان ياسين العياري pic.twitter.com/KjJDWvH1Cq
— أحوال تونس (@AhwalTunisiaNow) September 11, 2021
وقال بلقايد البالغ 29 عامًا، لوكالة فرانس برس: "نطالب بالإفراج عنه بعد أكثر من شهر ونصف شهر على التوقيف". وأضاف: أنّ "سيادة دولة القانون مسألة غير قابلة للنقاش".
ولفت إلى أنّ "المواطن المدنيّ يجب أن يحاكم أمام محكمة مدنية لا أمام محكمة عسكرية هي الخصم والحكم"، موضحًا أنّ الطاهر العياري، والد النائب الموقوف، كان "عقيدًا في الجيش التونسي، وهو شهيد قضى في اعتداء إرهابي عام 2011".