السبت 20 أبريل / أبريل 2024

الشرطة الأفغانية تنتشر في محيط مطار كابل.. بايدن يدافع عن قرار الانسحاب

الشرطة الأفغانية تنتشر في محيط مطار كابل.. بايدن يدافع عن قرار الانسحاب

Changed

بايدن في بنسلفانيا
أعلن بايدن أنه لا يشعر بالقلق من تراجع شعبيته (غيتي)
دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، في وقت اتهم وزير الخارجية الفرنسي حركة طالبان بالكذب لافتًا إلى أن بلاده لن تقيم أي علاقات مع حكومتها.

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت، على هامش المراسم التي أُقيمت في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا يمكنها "غزو" كل بلد توجد فيه "القاعدة". 

وقال لصحافيين في شانكسفيل في بنسلفانيا حيث تحطّمت إحدى الطائرات الأربع قبل 20 عامًا: "هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنّني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى".

وأضاف بايدن: "ما هي الاستراتيجية؟ يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟، فلنكُن جادّين!".

"كانت خطأ" 

وكرّر الرئيس الأميركي، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في 31 أغسطس/ آب، أن محاولة توحيد الأفغان كانت خطأ. 

ويعتبر بايدن أن الأميركيين أنجزوا مهمتهم عبر قتل أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، وتحييد "الشبكة الجهادية" في قاعدتها الأفغانية. 

وبدأ التدخل الأميركي في أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأدى في النهاية إلى إدخال الولايات المتحدة في أطول حرب في تاريخها. 

وانتقد الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب بشدة خليفته الديموقراطي السبت، خارقًا بذلك جوّ الوحدة الوطنية الذي ساد فعاليات الذكرى العشرين للهجمات. 

واستنكر ترمب "عدم كفاءة" بايدن، منددًا بالانسحاب "الرهيب" من أفغانستان. 

ويمرّ بايدن بمرحلة سياسية صعبة منذ استيلاء طالبان على السلطة في كابل في 15 أغسطس والإجلاء السريع لأكثر من 120 ألف شخص من أفغانستان؛ في عملية عسكرية نظّمها الجيش الأميركي. 

لكنّ الرئيس الديموقراطي المخضرم، البالغ 77 عامًا، أعلن أنه لا يشعر بالقلق من تراجع شعبيته. 

فرنسا تتهم طالبان بالكذب

من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في وقت متأخر أمس السبت أن حركة طالبان تكذب، وأن بلاده لن تقيم أي علاقات مع حكومتها المعلنة أخيرًا.

جاء ذلك في تصريح للوزير قبيل سفره إلى الدوحة لإجراء محادثات في وقت لاحق اليوم الأحد، بشأن عمليات إجلاء منتظرة من أفغانستان.

وأوضح لو دريان لتلفزيون "فرانس 5": "قالوا إنهم سيسمحون لبعض الأجانب والأفغان بالرحيل بحرية، وتحدثوا عن حكومة شاملة وممثلة للأطياف كافة لكنهم يكذبون".

وأضاف قائلًا: "ترفض فرنسا الاعتراف بها أو إقامة أي شكل من العلاقات مع هذه الحكومة. نريد أفعالًا من طالبان وسيحتاجون لمتنفّس اقتصادي وعلاقات دولية. الأمر متروك لهم".

وكانت فرنسا قد أجلت زهاء ثلاثة آلاف فرد، وأجرت محادثات مع طالبان لتمكين أفراد آخرين من الرحيل.

وأوضح الوزير الفرنسي أنه لا يزال يوجد في أفغانستان عدد قليل من الفرنسيين، وبضع مئات من الأفغان الذين لهم صلات بفرنسا.

الشرطة الأفغانية تنتشر في محيط مطار كابل

ميدانيًا، عادت الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابل إلى جانب قوات تابعة لطالبان، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة على البلاد.

وكانت الشرطة انسحبت من مواقعها خوفًا من ردة فعل الحركة عندما اجتاحت طالبان كاول الشهر الماضي وأطاحت بالحكومة. لكن عنصرين في الجهاز الأمني قالا إنهما عادا إلى العمل السبت بعد تلقي اتصالات من قادة في طالبان.

وتقول حركة طالبان إنّها منحت عفوًا عامًا لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة