زار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، العاصمة كابل والتقى عددًا من المسؤولين الأفغان ومن حركة طالبان، في زيارة هي الأرفع على المستوى الدبلوماسي لأفغانستان منذ عودة الحركة للحكم.
واجتمع آل ثاني بالرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، وفق صور جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما التقى وزير الخارجية القطري الذي يتولى أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء، ويعد أحد أبرز الوسطاء في الأزمة الأفغانية، عددًا من المسؤولين الأفغان.
أول مسؤول عربي يصل أفغانستان
ويعتبر آل ثاني أول مسؤول عربي يصل أفغانستان منذ سحب الولايات المتحدة قواتها منها، بعد عشرين عامًا من غزو البلاد.
وأظهرت تسجيلات مصورة كذلك لقاء وزير الخارجية القطري، بأعضاء من حكومة طالبان الجديدة برئاسة الملا محمد حسن أخوند.
فيديو: نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني خلال لقاءه رئيس وزراء أفغانستان الملا محمد حسن أخوند. pic.twitter.com/JexDW81wVy
— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) September 12, 2021
وإلى الآن لم يعترف أي بلد بالحكومة التي شكّلتها طالبان، علمًا بأن ثلاث دول فقط هي السعودية والإمارات وباكستان كانت قد اعترفت بنظام طالبان في الفترة الأولى التي حكمت فيها أفغانستان وامتدت من عام 1996 حتى عام 2001.
وسبق أن شجّع وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، الخميس الماضي، حركة طالبان على تجميع كل الأفغان تحت سلطة واحدة.
دور قطري فاعل
ولعبت قطر دور الوسيط الرئيسي بين طالبان والمجتمع الدولي في السنوات القليلة الماضية، ونقلت العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة سفاراتها من كابل إلى الدوحة في أعقاب استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية.
كما كان للدوحة دور فاعل في الجسر الجوي الذي أتاح إجلاء أكثر من 120 ألف شخص بين أجانب وأفغان راغبين بمغادرة البلاد، بعد عودة طالبان إلى السلطة، واستقبلت عشرات الآلاف منهم بانتظار نقلهم إلى دول أخرى.
مساعدات قطرية
وأرسلت قطر طائرة تحمل مساعدات إنسانية، الجمعة الماضية، مقدمة من مؤسسة "قطر الخيرية" بالتنسيق مع صندوق قطر للتنمية إلى مطار كابل، واحتوت الشحنة 25 طنًا من المساعدات الطبية والغذائية.
وبلغ إجمالي حجم المساعدات الإنسانية القطرية التي وصلت إلى أفغانستان حتى الآن 118 طنًا من المواد الطبية والغذائية بحسب وكالة الأنباء القطرية.