طمأن رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، وفدًا أمميًا، اليوم الأحد، بأن الانتخابات التي طال إرجاؤها ستنظم على النحو المقرر، في البلد غير المستقر سياسيًا، والذي يشهد خلافًا بين روبلي والرئيس محمد عبد الله محمد، المعروف باسم فارماجو.
وقال روبلي لوفد تقدمته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد: إن الاقتراع سيتم كما هو مخطط له، رغم الخلاف الذي يهدد بتقويض المسار الانتخابي الهشّ.
The NCC chaired by PM @MohamedHRoble is having a meeting with Deputy Secretary-General of the UN @AminaJMohammed Discussions focused on elections, political developments,challenges & way forward 4 conducting credible elections leading to peaceful & legitimate transition of power. pic.twitter.com/G3Zipnqak4
— SomaliPM (@SomaliPM) September 12, 2021
ويأتي الخلاف بين روبلي والرئيس فارماجو، في وقت يواجه الصومال صعوبات في إجراء انتخابات تأخرت أشهرًا عن موعدها.
وانتهت ولاية فارماجو الرباعية في فبراير/ شباط الماضي، لكن البرلمان مددها في أبريل/ نيسان الماضي، ما أدى إلى اندلاع معارك دامية بالأسلحة النارية في العاصمة مقديشو، بعد أن اعتبر بعض السياسيين الخطوة استيلاء صارخًا على السلطة.
ووضع روبلي جدولًا زمنيًا جديدًا للانتخابات لكنه تعطل، وقد اتهم، الأربعاء الماضي، فارماجو بمحاولة استعادة "المسؤوليات الانتخابية والأمنية" التي أوكلها إليه.
وأطلع رئيس الوزراء الوفد الأممي، على الإنجازات التي تحققت على صعيد إجراء الانتخابات، ومدى التزامه بإجراء انتخابات "سلمية وشفافة".
وتتبع الانتخابات في الصومال نظامًا معقدًا وغير مباشر، إذ تختار الهيئات التشريعية للولايات ومندوبو العشائر نواب البرلمان الوطني الذين ينتخبون بدورهم الرئيس.
ومن المقرر أن تبدأ مرحلة تعيين أعضاء مجلس النواب بين 1 أكتوبر/ تشرين الأول و25 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
خلاف جديد بين رئيسي الدولة والحكومة
واندلع الخلاف الأسبوع الماضي عندما أقال روبلي مدير المخابرات فهد ياسين المقرب من الرئيس، على خلفية موجة الاحتجاجات على خلاصات تحقيق أجرته الوكالة حول اختفاء إحدى موظفاتها.
لكن فارماجو عين مسؤول المخابرات المقال مستشارًا للأمن القومي.
ثم عاد روبلي واتهم الرئيس بـ"عرقلة" التحقيق، وأقال في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الماضي، وزير الأمن واستبدله بأحد خصوم فارماجو.