تزداد المعركة في مأرب باليمن شراسة وتوسعًا بين جماعة الحوثي والقوات الموالية للحكومة، حيث يسقط عشرات القتلى والجرحى يوميًا.
وتؤكد الجماعة سيطرتها على مديريتي ماهلية والرحبة، فيما تقلل القوات الموالية للحكومة من أهمية تلك السيطرة.
وفي غضون ذلك، تتركز نيران المعركة في جبهتي الكسارة والمشجح غربي المحافظة النفطية.
ويشن التحالف السعودي الإماراتي المساند للقوات الموالية للحكومة عشرات الغارات الجوية يوميًا، حيث أحصت جماعة الحوثي نحو 500 غارة خلال الأيام الأخيرة فقط، استهدفت مواقعهم وتعزيزاتهم، لكنها تؤكد مواصلة الزحف صوب مركز مدينة مأرب، بالتزامن مع استمرار استهدافها للعمق السعودي بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وفي هذا الصدد، يوضح الباحث السياسي منصور الجرادي، في حديث إلى "العربي"، أن "عمليات الحوار والتوافق بين الأطراف السياسية متوقفة منذ زمن طويل".
وفي غضون ذلك، انتقلت الاستهدافات إلى محافظات الحديدة وتعز على ساحل البحر الأحمر، حيث تعرض الميناء التابع لحكومة هادي لدمار كبير بعد استهدافه بـ7 صواريخ وعدد من الطائرات المسيرة، في هجوم لم يعلن أحد مسؤوليته عنه حتى الآن.
استمرار معارك اليمن
وتعليقًا على الموضوع أفاد مراسل "العربي" نبيل اليوسف، أن المواجهات لا تزال مستمرة في محافظة مأرب وبالتحديد في جبهة الكسارة، حيث يسقط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين بالتزامن مع أكثر من 8 غارات شنها طيران التحالف على هذه المنطقة.
وأشار مراسل العربي في صنعاء، إلى وصول تعزيزات كبيرة لجماعة الحوثي التي تحاول تحقيق اختراق للوصول إلى مركز مأرب، خصوصًا بعد سيطرتها على مديريتي الماهلية والرحبة.
وأضاف مراسل العربي أن التحالف السعودي الإماراتي شن غارات على مطار تعز الدولي وعلى جبل أومان، لافتًا إلى أن عدة مصادر أكدت بأن التحاف يحاول أن يضرب القواعد الصاروخية، وقواعد إطلاق الطائرات.