السبت 20 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تعرب عن قلقها.. نجاح تجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية

واشنطن تعرب عن قلقها.. نجاح تجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية

Changed

اعتبرت واشنطن أن تجارب كوريا الشمالية تمثل تهديدات للمجتمع الدولي
اعتبرت واشنطن أن تجارب كوريا الشمالية تمثل تهديدات للمجتمع الدولي (أرشيف-غيتي)
قال البنتاغون إنّ "هذا النشاط يؤكّد استمرار كوريا الشماليّة في تطوير برنامجها النووي والتهديدات التي يُمثّلها ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي".

أجرت كوريا الشمالية بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز "كروز" خلال عطلة نهاية الأسبوع، هي الأولى لها منذ مارس/ آذار الماضي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية اليوم الإثنين، في ظل مواجهة طويلة مع الولايات المتحدة بشأن مسألة نزع السلاح النووي.

وأثار هذا الإعلان قلق واشنطن، معتبرة أن هذه التجارب تمثل "تهديدات"، حيث قال البنتاغون في بيان إن: "هذا النشاط يُلقي الضوء على التركيز المستمرّ لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبيّة على تطوير برنامجها العسكري، والتهديد الذي يُمثّله ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي".

وكانت عمليّات الإطلاق الصاروخيّة السابقة التي قامت بها بيونغ يانغ في مارس/ آذار في بحر اليابان، قد فُسّرت على أنّها إشارة تحدّ لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وجاء هذا الإعلان الجديد عن استئناف كوريا الشماليّة لعمليّات الإطلاق الصاروخيّة، بعد أيّام على إعلان كوريا الجنوبيّة قيامها بتجربة إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي (أم أس بي أس) من صنعها.

رد على تجربة كوريا الجنوبية

وتأتي تجارب كوريا الشمالية التي نُفذت يومَي السبت والأحد بحضور كبار المسؤولين الكوريّين الشماليّين، ردًا على التجربة الصاروخية الكورية الجنوبية، وفق تقارير.

وعبرت الصواريخ التي نشرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية صورًا لها، مسارًا طوله 1500 كيلومتر قبل أن تبلغ هدفها الذي لم تُحدّده الوكالة.

وإذا ما تأكّد إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى هذه، فإنّ ذلك سيمثّل تقدّمًا تكنولوجيًا لكوريا الشمالية.

من جهته لم يؤكّد الجيش الكوري الجنوبي حصول تجارب صاروخيّة كورية شمالية، إذ عادةً ما يكون المصدر الأول للمعلومات المتعلقة بإطلاق صواريخ من الشمال.

ورد الجيش الكوري الجنوبي بحذر قائلًا: "جنودنا يجرون تحليلًا مفصّلًا بالتعاون الوثيق مع المخابرات الكورية الجنوبية والأميركية".

أمّا القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فذكرت في بيان أن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع وتتشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا"، كما كررت التأكيد على أن التزامها الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان يبقى "صارمًا".

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قرارات عدة، تحظر على كوريا الشمالية مواصلة برامج أسلحتها النووية وصواريخها البالستية.

وعلى الرغم من تعرضها لكثير من العقوبات الدولية، طورت هذه الدولة قدراتها العسكرية سريعًا خلال السنوات الأخيرة بقيادة كيم جونغ أون، حيث أجرت تجارب نووية عدة واختبرت بنجاح صواريخ بالستية قادرة على بلوغ الولايات المتحدة.

ومنذ وقت طويل تتهم كوريا الشمالية كلًا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتهاج "سياسة معادية" تجاه بيونغ يانغ.

ومنذ عام 2019 توقفت المحادثات التي تهدف إلى إنهاء برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close