الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"سنكافح تغير المناخ".. بايدن يزور ولايات متضررة ويدعم حاكم كاليفورنيا

"سنكافح تغير المناخ".. بايدن يزور ولايات متضررة ويدعم حاكم كاليفورنيا

Changed

بايدن عند وصوله إلى ولاية كاليفورنيا
الرئيس الأميركي جو بايدن عند وصوله إلى ولاية كاليفورنيا (غيتي)
قام بايدن بجولة في ولايات شهدت حرائق كبرى بما في ذلك كاليفورنيا، حيث تعهد بمكافحة التغير المناخي متحدثًا عن خطته الاستثمارية في هذا الشأن.

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الإثنين، جولته في ولايات شهدت حرائق مدمّرة في غرب أميركا، حيث تعهّد بمكافحة تغير المناخ ودافع عن خطته الباهظة للاستثمارات، فضلاً عن دعمه حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، غافن نيوسوم المهدد بالعزل.

والتقى بايدن الإثنين في أيداهو؛ أول محطة له، مجموعة من الإطفائيين كانوا من بين عشرات آلاف العناصر الذين عملوا على إخماد حرائق ضخمة، اجتاحت المنطقة التي تعاني من جفاف تاريخي.

كذلك، زار الرئيس الأميركي غابة اندلعت فيها النيران في شمال كاليفورنيا، حيث عاين جزءًا من الأراضي التي أتت عليها الحرائق العام الحالي.

وأمام حشد قرب ساكرامنتو، عاصمة ولاية كاليفورنيا، قال بايدن: "عليكم التفكير بشكل أوسع. التفكير المحدود وصفة للكوارث.. سنكافح تغيّر المناخ".

وتهدف جولة بايدن لتسليط الضوء على مساعيه لتسويق مشروع قانون بعدة تريليونات الدولارات، يهدف لتحديث البنى التحتية في الولايات المتحدة لتكون أكثر قدرة على التكيّف مع التغيّر المناخي.

وقال: "كل دولار ننفقه من أجل التكيّف يوفّر ما يصل إلى ستة دولارات في المستقبل عندما لا ينتشر الحريق بشكل واسع إلى هذا الحد. تنقذ هذه الاستثمارات الأرواح".

وأضاف: "عندما أفكر بالتغيّر المناخي، لا أفكر بالكلفة، بل بفرص العمل ذات الدخل الجيّد التي نستحدثها. لكنني أفكر أيضًا بالوظائف التي نخسرها بسبب تأثر سلاسل الإمداد والصناعات، لأننا لم نتحرّك بقدر كاف من الشجاعة".

ويشير العلماء إلى أن الاحترار العالمي الناجم عن أنشطة بشرية يتسبب بتغيّر المناخ، ما يؤدي إلى تكرار حرائق الغابات.

كما توجه بايدن الذي يركّز على مسألة تغير المناخ، لعناصر الإطفاء في أيداهو قائلًا: "الحقيقة هي أن لدينا مشكلة احترار عالمي"، مكررًا ما اتفقت عليه تقارير علمية أكدت بأن الأنشطة البشرية تؤثر على المناخ.

وأضاف: "لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه. لا يمكن إعادة البناء ليعود كل شيء إلى سابق عهده".

وأشار بايدن، الذي يتناقض موقفه تمامًا مع سلفة دونالد ترمب المشكك في التغير المناخي، في تصريحات أدلى بها مؤخرًا إلى أن العالم يواجّه "إنذارًا أحمر" فيما يتعلّق بمخاطر تغيّر المناخ، داعيًا كافة الأطراف إلى تنحية خلافاتها السياسية للتعامل مع المسألة.

"استفتاء على محمل الجد"

وكان حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، غافن نيوسوم، الذي يواجه استفتاء قد يفضي إلى عزله في استقبال بايدن في الولاية، فيما شارك الأخير في تجمّع في لوس أنجلس نظّم دعمًا لنيوسوم.

وسيصوّت سكان كاليفورنيا الثلاثاء، على مسألة إقالة نيوسوم (53 عامًا) في استفتاء دفع باتّجاهه جمهوريون ممتعضون من القواعد المفروضة لإلزامهم على وضع الكمامات جرّاء كوفيد-19، وارتفاع تكاليف المعيشة والارتفاع الكبير في عدد المشرّدين في الولاية الأميركية الأكثر ثراء وتعدادًا للسكان.

وقبل 18 عامًا، أتاح استفتاء مماثل لأرنولد شوارزنيغر بالفوز بمنصب حاكم كاليفورنيا.

ومن المستبعد نظريًا أن يواجه نيوسوم، رئيس بلدية سان فرانسيسكو سابقًا الذي انتخب حاكمًا للولاية بسهولة عام 2018، "خطرًا حقيقيًا" بالإطاحة به في الولاية التي تعد معقلاً للحزب الديمقراطي.

وتوقّع موقع "فايف ثرتي إيت. كوم" بأن يحصل على 55% من الأصوات المؤيدة لبقائه على كرسيه.

مع ذلك، يأخذ الديمقراطيون الاستفتاء على محمل الجد، علمًا أن احتمال الإطاحة به يُعتبر قائمًا على الدوام، خصوصًا إذا كانت نسبة المشاركة ضئيلة.

وفي حال فوز جمهوري بمنصب حاكم كاليفورنيا، فسيشكل ذلك إنجازًا رمزيًا كبيرًا للحزب الجمهوري، قبل انتخابات منتصف الولاية الرئاسية العام المقبل.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close