الخميس 28 مارس / مارس 2024

من "مستنقع" أفغانستان إلى "مواجهة" الصين.. بايدن يكثّف نشاطه الدبلوماسي

من "مستنقع" أفغانستان إلى "مواجهة" الصين.. بايدن يكثّف نشاطه الدبلوماسي

Changed

جو بايدن
لم يتخلَّ بايدن عن النهج الصارم الذي اعتمده ترمب في مواجهة الصين (غيتي)
يأمل الرئيس الأميركي على الأرجح استعادة زمام المبادرة بعدما عانى صعوبات جمة خلال أغسطس على الصعيد الوطني والدولي بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.

يكثف الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تلقت سمعته الدولية ضربة جراء الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، لقاءاته الدبلوماسية عالية المستوى خلال الخريف محاولًا إحياء تحالفات واشنطن التقليدية في مواجهة الصين.

ويلقي الرئيس الأميركي بداية كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 21 سبتمبر/ أيلول، والتي تعقد هذه السنة بصيغة هجينة تجمع بين الافتراضي والشخصي.

وأعلن نحو مئة من قادة الدول والحكومات نيتهم المجيء إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك بحسب ما تظهر قائمة مؤقتة للمشاركين.

وذكرت "واشنطن بوست" و"بوليتيكو" أن الرئيس الأميركي يريد أيضًا خلال الجمعية العامة اقتراح عقد قمة دولية مكرسة للتلقيح ضد كوفيد-19.

بعد ذلك، يستقبل جو بايدن في 24 سبتمبر في واشنطن رؤساء وزراء الهند واليابان وأستراليا في إطار التحالف الرباعي المعروف باسم "كواد" أو "الحوار الأمني الرباعي".

وستسمح هذه القمة الرباعية بين بايدن ورئيس وزراء كل من أستراليا سكوت موريسون والهند نارندرا مودي واليابان يوشيهيدي سوغا "بتعزيز الروابط وتعميق التعاون" على صعيد مواجهة وباء كوفيد-19 والتغير المناخي.

ويريد الشركاء الأربعة كذلك الالتزام بجعل "منطقة الهند-المحيط الهادئ مفتوحة وحرّة" وهي عبارة دبلوماسية معتمدة للتنديد بالتطلّعات الإقليمية الصينية.

أفغانستان

ويأمل الرئيس الأميركي على الأرجح استعادة زمام المبادرة بعدما عانى صعوبات جمة خلال أغسطس/ آب على الصعيد الوطني والدولي بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.

وخلفت الطريقة الأحادية التي أنهت فيها الولايات المتحدة حربًا استمرت عشرين عامًا في أفغانستان، أثرًا سلبيًا لدى بعض حلفاء الولايات المتحدة.

ولم تفوت بكين وموسكو الفرصة للتشكيك في متانة دعم الولايات المتحدة للدول التي تعتمد في أمنها على الأميركيين.

إلا أنّ جو بايدن أكد مرارًا أن أحد أسباب مغادرة أفغانستان يتمثل بإفساح المجال لتكريس مزيد من الجهود للمواجهة الدولية الكبرى بين الأنظمة الديمقراطية وتلك المستبدة.

وفيما لم يتخل بايدن عن النهج الصارم الذي اعتمده سلفه دونالد ترمب في مواجهة الصين إلا أنّه ينوي مقاربتها بطريقة مختلفة.

ولا يريد الرئيس الديمقراطي أن يكون في مواجهة ثنائية مع الصين بل يريد على العكس أن يركز على لعبة التحالفات. وأجرى محادثات هاتفية قبل فترة قصيرة مع نظيره الصيني شي جينبينغ للتحقق من أن قنوات التواصل لا تزال مفتوحة. ولن يتردد في استحداث فضاءات لمحادثات متعددة الأطراف.

قيادة العالم

إلى جانب لقاءات الخريف الرئيسة مثل قمة مجموعة العشرين في روما في 30 و31 أكتوبر/ تشرين الأول وقمة المناخ (كوب26) في غلاسكو في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 منه، يريد جو بايدن أن ينظم مطلع ديسمبر/كانون الأول "قمة من أجل الديمقراطية" عبر الإنترنت.

ويتمثل التحدي الأول في هذا اللقاء في تحديد قائمة المشاركين فينبغي عدم إثارة امتعاض أي بلد حليف للولايات المتحدة من دون تقويض طموحات جو بايدن الكبيرة الذي يرى أن الولايات المتحدة ينبغي أن تقود العالم "من خلال تشكيلها قدوة له".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close