أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأربعاء، دعم بلاده لوحدة ليبيا واستقرارها، خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي وصل الدوحة أمس الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ووفق الوكالة عقد أمير قطر والمنفي جلسة مباحثات بالديوان الأميري، تم خلالها "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها".
وأضافت أن الجلسة "شهدت تبادل وجهات النظر حيال عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة الأوضاع في ليبيا". وأكد أمير قطر "دعم الدوحة المتواصل لما من شأنه وحدة ليبيا واستقرارها" بحسب المصدر ذاته.
من جهته أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن "شكره وتقديره لأمير قطر على دعم الدوحة المتواصل لدولة ليبيا وشعبها".
كما أكّد المنفي خلال اللقاء "على عمق العلاقات بين الشعبين الليبي والقطري، وحرصه على خلق علاقات مميزة بين البلدين"، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي.
وأضاف أن زيارته إلى الدوحة "تأتي تلبية لدعوة قطر في إطار رسم استراتيجية جديدة للعلاقات بين البلدين مبنية على الشراكة الحقيقية والمصالح المشتركة".
سمو أمير البلاد المفدى يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالديوان الأميري صباح اليوم. #قناhttps://t.co/KJfoCaZ6Ko pic.twitter.com/had2utkOc9
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 15, 2021
وفي مايو/ أيار الماضي زار وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن العاصمة الليبية طرابلس لدعم السلطة السياسية الجديدة في البلاد، ودعا إلى منع التدخلات الأجنبية. كما أجرى المنفي اتصالًا هاتفيًا بأمير قطر مطلع يوليو/ تموز الماضي تناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في ليبيا.
الدبيبة يستقبل وفدًا أميركيًا
وفي سياق منفصل استقبل رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الأربعاء وفدًا أميركيًا رفيع المستوى، يضم مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جوي هود إثر وصوله إلى العاصمة طرابلس، إضافة إلى مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، وموظفين في البيت الأبيض، بحسب منصة "حكومتنا" التابعة للحكومة الليبية.
ولم تقدم المنصة مزيدًا من التفاصيل بشأن مدة زيارة الوفد إلى البلاد أو جدول أعماله.
وقبل يومين حثت سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد أواخر العام الجاري، واحترام نتائجها.
وتشهد ليبيا منذ أشهر انفراجًا سياسيًا برعاية الأمم المتحدة، ففي 16 مارس/ آذار الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسًا رئاسيًا، مهامها قيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.