الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

حراس إيرانيون متهَمون بـ"سلوك غير مناسب" مع مفتشات وكالة الطاقة الذرية

حراس إيرانيون متهَمون بـ"سلوك غير مناسب" مع مفتشات وكالة الطاقة الذرية

Changed

تجري حاليًا مفاوضات في فيينا سعيا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني (غيتي)
تجري حاليًا مفاوضات في فيينا سعيًا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني (غيتي)
أبدى حراس إيرانيون سلوكًا غير مناسب حيال بعض المفتشات وأمروهنّ بخلع قسم من ملابسهنّ، وذلك في أربعة إلى سبعة حوادث منذ مطلع يونيو، بحسب وول ستريت جورنال.

نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعرض عدد من مفتشاتها لمضايقات جسدية من قبل حراس أمن إيرانيين في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد.

وأوضحت وكالة الطاقة الذرية في إعلان ورد في وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء، أنه "خلال الأشهر الأخيرة وقعت حوادث على ارتباط بعمليات المراقبة الأمنية التي يقوم بها المفتشون في موقع إيراني".

واعتبرت الوكالة أن هذه التصرفات "غير مقبولة" ويجب ألا تتكرر، بعدما طرحت هذه المشكلة فورًا وبحزم مع إيران.

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال في مقال أن هذه الحوادث وقعت في منشأة نطنز الشهيرة، مشيرة إلى أن مصادر دبلوماسية ووثيقة أميركية تطالب بـ"وضع حد لمثل هذا السلوك".

خلع ملابس

وبحسب المقال أبدى حراس إيرانيون سلوكًا غير مناسب حيال بعض المفتشات وأمروهنّ بخلع قسم من ملابسهنّ، وذلك في أربعة إلى سبعة حوادث منذ مطلع حزيران/ يونيو الماضي.

وأوضحت وكالة الطاقة الذرية أن "إيران لم تقدم توضيحات بل تحدثت عن تدابير أمنية مشددة إثر وقوع حوادث في أحد مواقعها".

وطال "انفجار صغير" منشأة نطنز في 11 نيسان/ أبريل الماضي، وصفته إيران بأنه عملية "تخريب" حملت إسرائيل مسؤوليتها.

وكتب سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي في تغريدة تعليقًا على التقرير الصحافي أنه "تم تعزيز التدابير الأمنية بشكل منطقي. وتكيف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تدريجي مع القواعد الجديدة".

وتجري حاليًا مفاوضات في فيينا سعيًا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي بات مهددًا بالانهيار منذ أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبًا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية.

وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي تراجعت إيران تدريجيًا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عنها في الاتفاق.

وبدأت في أبريل/ نيسان الماضي محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، سعيًا لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران إلى احترام كامل التزاماتها.

غير أن المحادثات معلقة منذ 20 يونيو/ حزيران الماضي بعد يومين على فوز المحافظ إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close