أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، الأربعاء، أن الدول الثلاث ستؤسس لشراكة أمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادي بما يشمل مساعدة أستراليا على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية في ظل تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.
وبموجب اتفاق الشراكة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ستزوّد الولايات المتحدة أستراليا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية وذلك وفقًا لما أعلنه مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أمام الصحفيين.
بايدن يوجه "رسالة طمأنة" إلى باريس
وتحدث الزعماء الثلاثة عن الخطوط العريضة للاتفاق في إعلان ثلاثي الأطراف من عواصمهم في قمة عبر الفيديو.
وقال بايدن: "نقرّ جميعًا بالأهمية القصوى لضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي على المدى الطويل".
وأكّد بايدن أنّ الولايات المتّحدة "تتطلّع للعمل بشكل وثيق مع فرنسا وشركاء رئيسيين آخرين" في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، في رسالة طمأنة إلى باريس.
وقال بايدن إنّ "فرنسا بالخصوص لديها وجود مهمّ في منطقة الأطلسي-الهندي وهي شريك وحليف أساسي".
أستراليا "ستواصل الوفاء بكل التزاماتها"
من جهته، أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أنّ بلاده ستستحوذ في إطار الشراكة الأمنية الجديدة التي أطلقتها لتوّها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي.
وقال موريسون إنّ "أول مبادرة كبيرة في إطار (هذه المعاهدة الأمنية التي أطلق عليها اسم "أوكوس" ستكون حصول أستراليا على أسطول غواصات تعمل بالدفع النووي".
وأضاف موريسون: "سنواصل الوفاء بكل التزاماتنا بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي".
بريطانيا تعتبر الاتفاق "علامة فارقة"
أما جونسون فقد وصف القرار بأنه بالغ الأهمية لحصول أستراليا على تلك التكنولوجيا، وأضاف أن ذلك سيجعل العالم أكثر أمنًا. وقال: "سيكون من أحد أكثر مشروعات العالم تعقيدًا".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية المعينة حديثًا ليز تروس اليوم الأربعاء إن الشراكة الأمنية الجديدة لبريطانيا مع أستراليا والولايات المتحدة تعبر عن التزام الحكومة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأضافت تروس على تويتر: "تعكس الشراكة الأمنية التي أبرمت اليوم وتمثل علامة فارقة.. التزام المملكة المتحدة بترسيخ العلاقات عبر المحيطين الهندي والهادي".
وتابعت: "سنعمل سويًا على تعزيز الاستقرار في منطقة ستصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لازدهار المملكة المتحدة وأمنها".