في الخامس عشر من أغسطس/ آب الماضي كانت طالبان توسّع سيطرتها لتطال معظم أراضي أفغانستان، على بعد أيام فقط من انسحاب آخر جندي أميركي منها.
صبيحة اليوم التالي وما تلاه على مدار شهر كامل، كانت الحركة تعمل على مواجهة من بقي من مناوئيها وتثبّت دعائم حكمها، مع محاولة مراعاة ما كانت قد تعهّدت به للغرب، الذي ظلّ ينظر إلى النظام الجديد بعين المتوجّس.
وأمام واقع البلاد ومستقبلها، يبرز السؤال المتعلّق بالاعتراف الدولي بطالبان وعمّا إذا كان التعامل مع كابل مسألة حتمية أم خيارا.
وبينما تبقى الإجابة رهن المرحلة المقبلة، نستعيد أبرز ملامح الشهر الأول من المشهد الجديد، الذي بات في كنفه يعيش الأفغانيون:
16 أغسطس
- طالبان تعلن انتهاء الحرب في أفغانستان بعد سيطرتها على القصر الرئاسي في كابل، مع رحيل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة ومسارعة الدول الغربية لإجلاء مواطنيها.
- آلاف الأفغان يجتاحون مدرج مطار كابل، بعد أن كانوا قد غزوا المطار في اليوم السابق ومعهم أمتعتهم أملًا في الوصول إلى أماكن في آخر طائرات تجارية تغادر البلاد.
- مجلس الأمن يدعو في بيان عقب جلسة مغلقة إلى وقف فوري لجميع الأعمال العدائية في أفغانستان، وتشكيل حكومة جديدة موحّدة وشاملة وتمثيلية من خلال مفاوضات شاملة، بما في ذلك المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء.
17 أغسطس
- طالبان تعقد أول مؤتمر صحافي رسمي في كابل، وتتعهد باحترام حقوق المرأة والسعي لإقامة علاقات طيبة مع البلدان الأخرى متعهدة بعدم الانتقام من عناصر الجيش الأفغاني السابقين.
- الرئيس الأميركي جو بايدن يقرّ بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، ويؤكد أنه يقف بقوة وراء قراره سحب القوات الأميركية من أفغانستان.
- نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر يصل إلى قندهار، العاصمة السابقة لحركة طالبان، بعد يومين من سيطرة الحركة، التي شارك في تأسيسها، على البلاد.
- طالبان تواصل إشاعة أجواء من الهدوء والظهور بمظهر معتدل عبّرت عنه بإعلان عفو عام عن موظفي الحكومة.
18 أغسطس
- وزارة الخارجية الإماراتية تعلن أن الرئيس الأفغاني أشرف غني موجود في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن غادر بلاده مع سيطرة مقاتلي طالبان.
22 أغسطس
- الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يشن هجومًا على طريقة تعامل بايدن مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والذي وصفه بأنه "أكبر مهانة في مجال السياسة الخارجية" تعرّضت لها الولايات المتحدة في تاريخها.
25 أغسطس
- البنك الدولي يعلن تعليق مساعداته إلى أفغانستان، مشيرًا إلى أنّه يبحث في الوقت عينه سبل "مواصلة دعم الشعب الأفغاني".
26 أغسطس
- هجوم دام يهزّ العاصمة كابل في محيط المطار، ويسفر عن مقتل 145 شخصًا، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" في خراسان.
28 أغسطس
- عملية "انتقامية" للجنود الأميركيين القتلى في العاصمة الأفغانية، عبر الإعلان عن استهداف مسؤول ملف التخطيط في تنظيم "داعش".
29 أغسطس
- اشتداد الأزمة الإنسانية في أفغانستان، مع إغلاق البنوك وتعسر تدبير نفقات الأفغان.
30 أغسطس
- المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذر، في مناشدة من أجل تقديم المزيد من الدعم للعمليات في أفغانستان، من أن "أزمة كبرى في بدايتها" هناك تحدق بالبلاد.
- تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان، يتبنى هجومًا صاروخيًا على مطار كابل.
31 أغسطس
- القيادة المركزية الأميركية تنشر صورة آخر عسكري أميركي يغادر أفغانستان، وهو اللواء في الجيش الأميركي كريس دوناهيو.
1 سبتمبر
- آلاف العالقين من الرعايا الأجانب والأفغان المتعاونين مع القوات الأجنبية يواصلون انتظار عودة حركة الطيران في مطار كابل لمغادرة البلاد.
2 سبتمبر
- حركة طالبان تشن هجومًا جديدًا على وادي بنجشير أحد آخر جيوب المقاومة للحركة في شرق البلاد.
4 سبتمبر
- طالبان تقمع مظاهرة نسائية في كابل، مطالبة بـ"الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للمرأة خلال العقدين الماضين" في البلاد.
5 سبتمبر
- قطر تنقل مساعدات إنسانية جوًا إلى كابل، وتعلن أنها ستسيّر رحلات يومية لنقل المعونات إلى أفغانستان خلال الأيام القليلة التالية.
6 سبتمبر
- عقب سيطرتها على وادي بنجشير، المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد يعلن أن "الحرب داخل أفغانستان انتهت".
7 - 8 سبتمبر
- طالبان تعلن تشكيل نواة حكومتها الجديدة وعلى رأسها قيادي مخضرم مدرج على قائمة سوداء للأمم المتحدة، وواشنطن تعرب عن قلقها إزاءها.
10 سبتمبر
- سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة المعين من الحكومة المنهارة التي كانت مدعومة من الغرب، يحث المجتمع الدولي على فرض عقوبات على طالبان متهمًا إياها "بارتكاب جرائم حرب محتملة".
- منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة تؤكد أن أفغانستان تواجه خطر حدوث انتكاسة لمسار عقدين من المكاسب التعليمية للأطفال، وخصوصًا الفتيات، في ظل احتمال اندلاع أعمال عنف جديدة مع عودة حكم طالبان.
- صحيفة "نيويورك تايمز" تنشر تحقيقًا يطعن في رواية حكومة بايدن لضربة نفذتها طائرة مسيرة في نهاية أغسطس قبل نهاية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، مشيرة إلى أنها ربما لم تقتل "جهاديًا" بسيارة محملة بالمتفجرات وإنما عاملًا في منظمة غير حكومية كان يحمل عبوات مياه.
13 سبتمبر
- طائرة باكستانية تحط في مطار كابل في أول رحلة تجارية أجنبية منذ سيطرة حركة طالبان، وإثر عودة المطار تدريجيًا إلى العمل بعد أن قامت دولة قطر بتأهيله.
15 سبتمبر
- المصرف المركزي الأفغاني يعلن أنه استعاد 12,3 مليون دولار من مسؤولين حكوميين سابقين.
- قائد الجيش الأفغاني بالوكالة قاري فصيح الدين يعلن أن حكومة تصريف الأعمال تعمل على تشكيل جيش نظامي في المستقبل القريب.
- استئناف الرحلات التجارية بين إيران وأفغانستان بعد شهر من التوقف، حيث هبطت طائرة إيرانية في مطار كابل في أول رحلة من نوعها منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان في 15 أغسطس.
16 سبتمبر
- مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يشدد على حاجة أفغانستان إلى دعم "عاجل ومستمر" من المجتمع الدولي لمنع اتساع رقعة أزمتها الإنسانية، محذرًا من تداعيات عالمية إذا حدث ذلك.