الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

بعد اتهامها من قبل إثيوبيا بـ"ارتكاب زلة تاريخية".. تونس تستغرب وترد

بعد اتهامها من قبل إثيوبيا بـ"ارتكاب زلة تاريخية".. تونس تستغرب وترد

Changed

اعتبرت تونس أن مبادرتها تهدف إلى "تشجيع الدول المعنية على استئناف المفاوضات"
اعتبرت تونس أن مبادرتها تهدف إلى "تشجيع الدول المعنية على استئناف المفاوضات" (غيتي)
ردت تونس على التصريحات الإثيوبية بعدما اعتبرت أديس أبابا أن تونس "ارتكبت زلة تاريخية" على خلفية تقديمها مشروع البيان الرئاسي حول مفاوضات سد النهضة وتبنيه.

أصدرت وزارة الخارجية التونسية بيانًا عبرت من خلاله عن "استغرابها" من رد أديس أبابا على بيان رئاسي صدر عن مجلس الأمن الدولي حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وقالت الوزارة في بيان نشرته مساء الخميس: إنّ "تونس تعبر عن استغرابها مما تضمنه بيان وزارة الخارجية الإثيوبية من التشكيك في التزامها الصادق والدائم في الدفاع عن القضايا الإفريقية".

وأضافت الخارجية التونسية أنه "منذ بداية التفاوض حول مشروع البيان الرئاسي لمجلس الأمن، تم التنسيق المحكم والتشاور المستمر مع كل الدول المعنية، وهذه المبادرة لم تكن موجهة ضد أي طرف".

"زلة تاريخية"

وكانت إثيوبيا قد اعتبرت الأربعاء الماضي أن تونس "ارتكبت زلة تاريخية" تقوض دورها باعتبارها عضوًا مناوبًا في مجلس الأمن الدولي على مقعد إفريقي.

ودعا مجلس الأمن الدولي في بيانه الرئاسي كلًا من مصر وإثيوبيا والسودان إلى "استئناف المفاوضات" برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن السد.

وفي يوليو/ تموز الماضي قدمت تونس مشروع البيان الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي.

ويشير البيان الدولي إلى ضرورة أن يكون الاتفاق بين الأطراف المتنازعة "مقبولًا من الجميع وملزمًا حول ملء وتشغيل سد النهضة ضمن جدول زمني معقول".

تشجيع الحوار حول السد

وفي بيان وزارة الخارجية، اعتبرت تونس أن مبادرتها في مجلس الأمن الدولي تهدف إلى "تشجيع الدول المعنية على استئناف المفاوضات" حول سد النهضة.

وأشارت الوزارة إلى "تثمين الدور المحوري للاتحاد الإفريقي وتعزيز دعم المجموعة الدولية في رعاية هذه المفاوضات".

وأكدت تونس على أهمية المفاوضات باعتبارها "سبيلًا وحيدًا لتجاوز كل الخلافات في سد النهضة الإثيوبي" انطلاقًا من حرصها على أن يظل نهر النيل مصدر تعاون وسلام لبلدان المنطقة.

ولطالما عارضت إثيوبيا بحث قضية السد في مجلس الأمن الدولي، وأسفت وزارة الخارجية الإثيوبية في معرض ردها على بيان مجلس الأمن لإقحام هذه الهيئة في "قضية تتعلق بالحق في المياه والتنمية التي تقع خارج نطاق صلاحياتها".

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات بشأن السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ نحو عام ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات؛ بسبب خلافات حول ملء السد بالمياه وتشغيله.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close