اندلعت مواجهات في مناطق بالضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم الجمعة، خلال مسيرات مناهضة للاستيطان ومساندة للأسرى، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
وفي شمال الضفة الغربية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على جبل صبيح جنوبي نابلس عقب صلاة الجمعة احتجاجًا على استمرار إقامة البؤرة الاستيطانية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
#شاهد | تواصل المواجهات مع قوات الاحتلال قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس. pic.twitter.com/VBZ12n7d20
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 17, 2021
كما أصيب 5 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدتي بيتا جنوب نابلس، وبيت دجن شرقًا.
من جانبه أفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، بأن "خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخر نتيجة سقوطه أثناء مطاردته من قبل جنود الاحتلال، إضافة إلى 25 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في بيتا".
وفي بيت دجن أوضح جبريل أن 15 مواطنًا أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات مع الاحتلال.
خلال قمع مسيرة بيت دجن، قوات الاحتلال تصيب أحد المصورين في يده pic.twitter.com/QsFKV27FvM
— سُهَادْ 𓂆 (@itsnotsuhad) September 17, 2021
الاحتلال يقمع مسيرة سلمية بقرية المغير
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع يوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في قرية المغير شرقي رام الله.
وقال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم: إن "قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه المواطنين الذين خرجوا في مسيرة سلمية تخللها تأدية صلاة الجمعة، رفضًا لإغلاق الاحتلال المدخل الشرقي للقرية بالسواتر الترابية منذ نحو أسبوعين، وإسنادًا للأسرى، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق".
وشارك مئات الفلسطينيين في المسيرة التي دعت لها القوى الوطنية ومؤسسات الأسرى وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسات قرية المغير وفصائلها.
وأكد أبو نعيم أن المدخل الذي أغلقه الاحتلال يوصل إلى أراضي القرية، ويعتبر شريانًا أساسيًا لربط القرية بالقرى والمناطق المجاورة، بخاصة محافظة نابلس، حيث يضطر المواطنون إلى سلك طرق التفافية للوصول إلى أماكنهم.
إصابات واعتقال مواطنين بالخليل
وفي الخليل جنوب الضفة، أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت آخرين خلال قمع فعالية أسبوعية ضد الاستيطان في قرية تواني.
وأفاد منسق لجنة حماية وصمود جبال جنوب الخليل ومسافر يطا فؤاد العمور بأن قوات الاحتلال قمعت الفعالية المناهضة للاستيطان في قرية تواني، واعتدت على المشاركين بالضرب المبرح وأطلقت قنابل الغاز والصوت.
وأضاف أن اعتداء قوات الاحتلال أسفر عن إصابتين إحداهما لسيدة تم نقلهما إلى المشفى، وإصابة العشرات بحالات اختناق واعتقال سبعة من المشاركين.
وأوضح العمور أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على صحافيين ومشاركين أجانب أثناء تغطيتهم وتوثيقهم لانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين.
صور| جنود الاحتلال يقمعون وقفة ضد الاستيطان ويعتقلون عدة نشطاء قرب قرية التواني في مسافر يطا جنوب الخليل. تصوير: مشهور وحواح pic.twitter.com/9pSi9tIghY
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 17, 2021
وأُصيب سائق حافلة فلسطيني بجروح، بعد تعرضه للطعن بالسكاكين اليوم الجمعة، من قبل 3 إسرائيليين في القدس الغربية، ما استدعى نقله إلى المستشفى للعلاج.
وتُنظَّم في عدد من المواقع بالضفة الغربية، مسيرات أسبوعية منددة بالاستيطان الإسرائيلي، وعادة ما تقمعها قوات الاحتلال بالقوة.
ويتعرض الفلسطينيون جنوبي الخليل ومناطق متفرقة من الضفة، لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، بهدف الضغط عليهم لتهجيرهم من أراضيهم بحسب مسؤولين فلسطينيين.