الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

اتساع رقعة الاحتجاجات في اليمن وتبادل اتهامات بين الحكومة و"الانتقالي"

اتساع رقعة الاحتجاجات في اليمن وتبادل اتهامات بين الحكومة و"الانتقالي"

Changed

لم يقتصر الوضع الحالي على عدن، بل امتدت التظاهرات إلى مناطق يمنية أخرى تسيطر عليها الحكومة اليمنية، وسط دعوات المجلس الانتقالي إلى أنصاره بالتظاهر.

على وقع احتجاجات شعبية تعيش محافظات الجنوب اليمني حالة ترقب لما ستسفر عنه التطورات في البلاد.

وخرج المتظاهرون الذين يطالبون بتحسينات معيشية بظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في العاصمة المؤقتة عدن، حيث أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا والمسيطر على المدينة، حالة الطوارئ.

ولم يقتصر الوضع على عدن، بل امتدت التظاهرات إلى مناطق يمنية أخرى تسيطر عليها الحكومة اليمنية، وسط دعوات المجلس إلى أنصاره بالتظاهر.

حالة البؤس في اليمن

وباتت حالة البؤس في اليمن عابرة لكل المناطق، حيث يوجّه كل فريق الاتهامات لخصومه بالمسؤولية عن الوضع.

ولم يخفت صوت الغضب في عدن منذ أيام، حيث لم يستطع المواطنون انتظار وقف الحرب، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

وفيما كانت أصوات الاحتجاج تعلو، بدأت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالرد على المتظاهرين بالرصاص، وإعلان حالة الطوارئ.

ويتهم المجلس خصومه بالعبث بواقع العاصمة، لكنه يبارك التظاهرات في شبوة وحضرموت، لأن المدينتين تقعان تحت سيطرة الحكومة اليمنية.

وفي خضم هذه الأزمة، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ جولته إلى الرياض، حيث يلتقي القادة السعوديين والحكومة اليمنية، للبحث عن نهاية للحرب.

"مؤامرة على الجنوب"

في هذا السياق، يرى نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي منصور صالح "أننا ما زلنا في حالة حرب، وبالتالي فالمؤامرات على شعبنا وقضيته مستمرة ولم تتوقف".

ويعتبر صالح في حديث إلى "العربي"، أن "ما شاهدناه في السنوات الماضية من الحرب، هو جزء من المؤامرة على الشعب بهدف إخضاعه".

ويقول صالح: "ما زلنا في حالة حرب ونواجه فيها أكثر من خصم".

ويضيف: "لسنا مغرمين بمصطلح المؤامرة لكن نخوض حربًا تحاول الانتقاص من سيادة الشعب".

"الانقلاب على الشرعية"

من جهته، يعتبر رئيس مؤسسة يني يمن الإعلامية صالح الجبري أن "المجلس الانتقالي لم يسمح للحكومة بالعمل في مدينة عدن منذ السيطرة على الجنوب اليمني قبل 4 سنوات".

ويرى الجبري في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن "المدعومين من الإمارات أخذوا القرارات بنهب الأراضي وظلم المواطنين".

ويقول: "المتظاهرون اليوم يخرجون في عدن ضد المجلس الانتقالي الذي حول المدينة إلى أسوأ منطقة في البلاد".

ويضيف: "أبناء عدن ظلموا كثيرًا وقاوموا جماعة الحوثي قبل أن يقوم المجلس الانتقالي بقتلهم".

ثورة جوع

بدوره، يؤكد أستاذ التنمية الدولية وبناء السلام بمعهد الدوحة موسى علاية أن "الوضع في جنوب اليمن هو احتقان مجتمعي وثورة جوع ظهرت في الكثير من المدن الجنوبية".

ويشير علاية في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أن "هذه التظاهرات ستمتد إلى شمال اليمن لأن الوضع شبيه تمامًا، والجوع بات ينتشر في كل البلاد".

ويلفت إلى أن "الفرق أن في شمال اليمن تحكم جماعة الحوثي، التي سيطرت على مقدرات البلاد على عكس جنوب البلاد".

ويقول: "اليمن يعيش مجاعة حقيقية في ظل تقاسم البلاد بين أمراء الحرب".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close