نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، تفاصيل استطلاع للرأي العام في إسرائيل، يُظهِر أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيواجه صعوبة كبيرة في تشكيل حكومة برئاسته بعد الانتخابات، التي من المقرر أن تجري في 23 مارس/ آذار المقبل.
ووفق الاستطلاع، فإن حزب "الليكود" اليميني، الذي يقوده نتنياهو، سيحصل على 30 مقعدًا في الكنيست القادم، بينما سيحصل حلفاؤه على 16 مقعدًا فقط، 8 منها لحزب "شاس"، و8 مقاعد لحزب "يهودوت هتوراه" اليمينيَّين.
ويحتاج نتنياهو للحصول على تأييد 61 نائبًا على الأقل في الكنيست، المؤلف من 120 مقعدًا؛ ليتمكن من تشكيل حكومة.
ووفقًا للنتائج، فحتى لو نجح نتنياهو بإقناع تحالف "يمينا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق نفتالي بنيت بالانضمام إلى الحكومة، فإنه لن ينجح بتشكيلها، حيث إن حزبه قد لا يحصل على أكثر من 12 مقعدًا فقط.
في المقابل، تتعزز قوة الأحزاب المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة المقبلة، رغم الاختلاف السياسي بين هذه الأحزاب.
وبحسب الاستطلاع، سيحصل حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض، برئاسة يائير لابيد، على 18 مقعدًا، وسيحصل حزب "أمل جديد" اليميني، برئاسة القيادي السابق في حزب "الليكود" جدعون ساعر، على 14 مقعدًا.
أما حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان، فسيحصل على 7 مقاعد، وسيفوز حزب "أزرق أبيض" الوسطي برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس بـ4 مقاعد.
واستنادًا إلى الاستطلاع، سيحصل حزب "ميرتس" اليساري على 5 مقاعد، وسيفوز حزب "العمل" الوسطي بـ4 مقاعد.
وتشهد الأحزاب العربية، تراجعًا كبيرًا، حيث يشير الاستطلاع إلى حصول القائمة المشتركة، على 10 مقاعد مقابل 15 مقعدًا حاليًا. وتضم القائمة تحالف 4 أحزاب عربية تخوض الانتخابات.
واستنادًا إلى النتائج، فإن التحالف التقليدي لنتنياهو سيحصل على 46 مقعدًا، فيما ستفوز الأحزاب التي تعارض ترؤس نتنياهو للحكومة بـ62 مقعدًا في المقابل. أما تحالف "يمينا" الذي يدعم حكومة يمينية متشددة فسيحصل على 12 مقعدًا.
وتشير "معاريف" إلى أنه يمكن لرئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض، يائير لابيد، أن يُشكّل الحكومة إذا ما جمع الأحزاب المعارضة لنتنياهو.
ولفتت الصحيفة إلى أن معهد "بنيلز" الخاص للأبحاث أجرى الاستطلاع على عينة عشوائية، من 536 إسرائيليًا وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة.