الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد عملية "نفق الحرية".. عشرات الأسرى يعانون من آثار التعذيب والقمع

بعد عملية "نفق الحرية".. عشرات الأسرى يعانون من آثار التعذيب والقمع

Changed

بلغ عدد الأسيرات حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي 32 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون" (مواقع التواصل)
بلغ عدد الأسيرات حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي 32 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون" (مواقع التواصل)
دعا نادي الأسير كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى متابعة الجرائم والانتهاكات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال مؤخرًا.

يعاني عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من آثار عمليات القمع التي تعرضوا لها بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" قبل أن يُعاد اعتقالهم، حسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد.

وأوضح نادي الأسير في بيان صحافي، أن عددًا من الأسرى يواجهون التحقيق حتى اليوم، لافتًا إلى أن هناك قلقًا كبيرًا على مصيرهم.

ويشير النادي إلى أن الأسرى الذين تم نقلهم من قسم (3) في سجن "جلبوع" إلى سجن "شطة"، تعرضوا لعمليات قمع عنيفة، وهناك إصابات في صفوفهم، وهم بحاجة إلى متابعة قانونية، وصحية عاجلة.

وأكد أن معركة الأسرى، لم تنته وهي مستمرة، لا سيما أن هناك مجموعة من الأسرى يواصلون معركة الإضراب عن الطعام أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 67 يومًا، ومقداد القواسمة منذ 60 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 42 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 34 يومًا، ورايق بشارات منذ 29 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 26 يومًا.

ودعا نادي الأسير، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى متابعة الجرائم والانتهاكات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال مؤخرًا، والتي تشكل امتدادًا لجملة الانتهاكات اليومية التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال.

وطالب بضرورة الاستمرار في مساندة ودعم الأسرى في سجون الاحتلال بكافة الطرق والوسائل المتاحة.

وفي سياق متصل، مدّدت محكمة إسرائيلية في الناصرة اعتقال 4 من الأسرى الذين فرّوا من سجن جلبوع وأُعيد اعتقالهم، لمدة 10 أيام على ذمّة التحقيق.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المحكمة مدّدت اعتقال الأسرى زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومحمد العارضة ومحمود العارضة لمدة 10 أيام.

اعتقال أسرى "نفق الحرية"

ويأتي ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد اعتقال آخر أسيرَين فلسطينيَين متحرّرين كانا قد فرّا مع أربعة سجناء فلسطينيين آخرين قبل نحو أسبوعين من السجن.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب لوسائل الإعلام الأحد: إنّه اعتقل خلال عمليّة مشتركة مع وحدات خاصّة لمكافحة الإرهاب، في جنين بشمال الضفة الغربيّة المحتلّة، آخِر سجينَين هاربَين هما أيهم كممجي (35 عامًا) ومناضل نفيعات (26 عامًا)، وكلاهما عضوان في الجهاد الإسلامي.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن طواقمها تجري الترتيبات اللازمة، لزيارة الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، وذلك قبل جلسة المحكمة المقررة لهما عند الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم الأحد.

وفي أول تعليق، حمّلت حركة "الجهاد" الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وعاهدتهم على "مواصلة العمل من أجل تحريرهم"، معتبرة ذلك "من أكثر الواجبات إلحاحًا وأولوية".

من جهتها، شددت حركة "حماس" الفلسطينية على أن إعادة اعتقال آخر أسيرين فرا من سجن جلبوع "لن تغطّي على حجم الانتصار".

وقال عضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين في بيان: إن نجاح عملية الفرار "وضع العدو في حجمه الطبيعي ألعوبة يسخر منها الجميع".

وجدّد تأكيد حركته على أن ملف "تحرير الأسرى استراتيجي، وأن قيادة المقاومة تعمل من أجل إتمام صفقة تبادل، يكون من ضمنها الأسرى الستّة".

الحرية للأسرى

في غضون ذلك، شارك العشرات في قطاع غزة، الأحد، في مسيرة تضامنية، نصرة للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعا إليها الإطار النقابي في حركة الجهاد الإسلامي، بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "نقابيّون لأجل الأسرى"، و"الحرية للأسرى".

وقال محمد ياسين، في كلمة خلال المسيرة، نيابة عن النقابات المشاركة:" نؤكد وقوفنا إلى جانب خيارات الأسرى، وهم يصنعون ملحمة الصمود التي تعاظمت فصولها بعد انتزاع 6 أسرى من سجن جلبوع، حريتهم".

وتابع: "ما قام به الأسرى حق مشروع في انتزاع الحرية، ومتعارف عليه في كل الثورات التي قامت ضد القوى الاستعمارية في العالم".

واعتبر عملية الفرار من سجن جلبوع من "أرقى أشكال الدفاع عن الحقوق والحريات".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close