الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"موت بطيء".. نازحون يمنيون طاردتهم الحرب حتى في مخيمات النزوح

"موت بطيء".. نازحون يمنيون طاردتهم الحرب حتى في مخيمات النزوح

Changed

تؤكد تقارير أممية أن الحرب المدمرة في اليمن دفعت نحو أربعة ملايين إنسان للتشرد والنزوح في مخيمات يسيطر عليها شبح الجوع والعوز في ظل غياب للمنظمات الإنسانية.

في مخيمات النزوح التي يتواجد فيها الملايين من اليمنيين الفارين من الحروب، تحضر المعاناة اليومية، إضافة إلى العجز عن توفير أبسط مقومات العيش، بالإضافة لنقص المياه أو انعدامها وكذلك الطعام،

وجاءت هذه المعاناة بعدما نزح هؤلاء من ديارهم منذ مارس/آذار عام 2015 إثر اندلاع حرب بين جماعة الحوثي، وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ولم يعودوا إليها إلى اليوم.

وفي هذا الإطار، تؤكد تقارير أممية أن الحرب دفعت نحو أربعة ملايين إنسان للنزوح والتشرد على مدى سبع سنوات.

موت بطيء

يؤكد أحمد موسى وهو أحد النازحين داخل مخيمات النزوح غرب مدينة تعز لـ "العربي"، أنهم يتعرضون للموت البطيء في المخيم، إمّا جوعًا أو عطشًا، أو بسبب البرد وغياب مصادر التدفئة.

ويعود أحمد بالذاكرة إلى الوراء قائلًا: "لقد فررنا بأرواحنا أنا وزوجتي وعشرة أولاد؛ لأن الحرب حطمت قريتنا في المنطقة الغربية".

بدوره، قال حمود الذيب وهو عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إن الوقائع أثبتت أن أطراف الصراع في اليمن لا يحترمون القانون الدولي بحماية المدنيين.

وأكد لـ "العربي" أن اللجنة توثق جميع الانتهاكات سواء من جماعة الحوثي أو الشرعية أو التحالف العسكري.

اللجوء للتسول

وقال أحد النازحين إن أكثرهم يضطر للتسول، وتناول بقايا الطعام من المطاعم، مؤكدًا غياب المنظمات الإنسانية عن المشهد لمساعدتهم.

وأوضح أن أغلب العوائل هي من الأرامل والأيتام وكبار السن الذين لا يستطيعون العمل.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر الدولي بشير الصلوي لـ "العربي" إن المنظمات الإنسانية لا تستطيع الاستجابة للكارثة في اليمن، مضيفًا أن 80% من سكان هذا البلد بحاجة للمساعدات.

وأشار المتحدث إلى أنه يجري تسجيل الكثير من حالات سوء التغذية بين النساء والأطفال، في الأماكن التي يتواجد فيها النازحون اليمنيون.

بدوره، لفت باسل الحكيمي، وهو مدير عام المراجعة بوزارة حقوق الإنسان اليمنية، في حديث لـ "العربي" إلى أن نحو 70% من الأموال الأممية، تذهب مصاريف تشغيلية للطاقم الوظيفي التابع لها، مضيفًا أن "الباقي يتحول لبرامج مساعدة النازحين".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close