الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

حب راسخ.. جونسون "يمتصّ" غضب باريس حيال صفقة الغواصات النووية

حب راسخ.. جونسون "يمتصّ" غضب باريس حيال صفقة الغواصات النووية

Changed

حاول جونسون امتصاص الغضب الفرنسي
حاول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امتصاص الغضب الفرنسي (غيتي)
تعبيرًا عن غضبها، ألغت باريس اجتماعًا كان مقررًا عقده هذا الأسبوع بين وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ونظيرها البريطاني (وزير الدفاع) بين والاس.

في محاولة للتخفيف من غضب باريس من إعلان شراكة استراتيجيّة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا تشمل تزويد كانبيرا بغوّاصات أميركيّة، شدّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد على العلاقة "البالغة الأهمّية" بين بلاده وفرنسا.

وتعبيرًا عن غضبها، ألغت باريس اجتماعًا كان مقررًا عقده هذا الأسبوع بين وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ونظيرها البريطاني (وزير الدفاع) بين والاس، وفقًا لمصدر مقرّب من الوزارة الفرنسية.

من جهتها، حذّرت بيونغ يانغ من أن التحالف الأميركي الجديد في آسيا والمحيط الهادئ والصفقة الأميركية لتزويد أستراليا بغواصات، قد يؤديان إلى "سباق تسلح نووي" في المنطقة.

وكان بايدن أعلن عن تحالف دفاعي أسترالي-أميركي-بريطاني جديد يأتي ضمن اتفاقية شراكة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى مواجهة صعود الصين.

وتُقدّم اتفاقية الشراكة هذه تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية إلى أستراليا، إضافة إلى إمكانيات لصد الهجمات الإلكترونية وتطبيق الذكاء الاصطناعي وغيرها.

وأثارت صفقة الغواصات أزمة بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة من جهة أخرى، حيث انسحب الجانب الأسترالي من اتفاق لشراء غواصات فرنسية.

وبلغت قيمة الصفقة الفرنسية- الأسترالية 50 مليار دولار أسترالي (أي ما يعادل 36,5 مليار دولار أميركي أو 31 مليار يورو) عند توقيعها عام 2016.

وُوصف هذا الاتفاق مرارًا بـ"صفقة العصر" بسبب ضخامته وأهميته الاستراتيجية.

جونسون: لا داعي للقلق

وحاول جونسون امتصاص الغضب الفرنسي بالتشديد على أن لندن وباريس تربطهما "علاقة ودية جدًا" و"بالغة الأهمية"، مضيفًا أن "حبّ بريطانيا لفرنسا" راسخ.

وقال جونسون على متن طائرة تُقلّه إلى نيويورك حيث من المقرّر أن يشارك في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ويلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض: "هذه الاتّفاقيّة لا تهدف إلى أن تكون إقصائية. إنها ليست شيئًا يجب على أي كان أن يقلق بشأنه ولا سيما أصدقاؤنا الفرنسيون".

وفي الإطار قال مصدر مقرّب من وزارة الدفاع الفرنسية: إن "باريس قرّرت إلغاء الاجتماع الذي كان مقررًا هذا الأسبوع في لندن بين وزيري الدفاع الفرنسي والبريطاني، لكنّ المملكة المتحدة على تواصل مستمر مع فرنسا بشأن هذه الاجتماعات"، مؤكدًا الحرص على "علاقات دفاعية وثيقة ومثمرة مع فرنسا" التي وصفها بأنها "حليف موثوق به".

بيونغ يانغ تُحذّر

من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن التحالف الأميركي الجديد "أعمال غير مرغوب فيها وخطرة جدًا، ستُخلّ بالتوازن الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتُطلق سلسلة من سباق التسلح النووي".

وأضاف: "هذا يظهر أن الولايات المتحدة هي المسؤول الرئيس الذي يعرض للخطر النظام الدولي لمنع الانتشار النووي".

وقال المسؤول الكوري الشمالي: "من الطبيعي تمامًا أن تُدين الدول المجاورة، بما في ذلك الصين، هذه الأعمال باعتبارها تصرّفات غير مسؤولة لتدمير السلام والاستقرار في المنطقة".

وأكد أن كوريا الشمالية "ستتّخذ بالتأكيد رد فعل مضادًا" في حال كان لذلك "تأثير سلبي ولو طفيف على أمن بلادنا".

استراليا على موقفها

والأحد، رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الاتهامات الفرنسية لبلاده بـ"الكذب" بشأن خططها إلغاء عقد لشراء غوّاصات فرنسية، مشيرًا إلى أنه طرح مخاوف كانبيرا حيال الصفقة "قبل أشهر".

وجاءت تصريحاته بعدما خرج وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن الأعراف الدبلوماسية في تصريحات موجّهة إلى كل من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، حيث وصف الأمر بأنه "أزمة خطيرة"، منددًا بـ"كذب" و"ازدواجية"، و"تقويض كبير للثقة"، و"ازدراء" من جانب الدول الثلاث تجاه باريس.

كما اتهمت فرنسا واشنطن بمواصلة السلوك الذي انتهجته خلال عهد الرئيس الأسبق دونالد ترمب، الذي كانت سياساته تثير سخط حلفاء بلاده الأوروبيين.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close