شارك عشرات الفلسطينيين اليوم الإثنين في وقفات تضامنية مع الأسرى الستة، الذين فرّوا من سجن جلبوع شديد الحراسة وأعادت إسرائيل اعتقالهم، في غزة وبيت لحم ورام الله.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة المُحاصَر، لافتة كبيرة تحمل صور الأسرى الستة، وكُتب عليها "خياراتنا لتحرير الأسرى مفتوحة".
ودان خضر حبيب، القيادي في الحركة، "التنكيل الإسرائيلي بالأسرى داخل السجون، على إثر انتزاع 6 أسرى حريتهم (عملية الفرار)"، مضيفًا: "هذه العملية أعلت من شأن القضية الفلسطينية، وقضية الأسرى".
وقفة تضامنية مع #الأسرى في سجون الاحتلال أمام الصليب الأحمر بغزة pic.twitter.com/zP0lpsECE8
— مصدر الإخبارية (@msdrnews1) September 20, 2021
وأوضح حبيب أن "الأسرى يعيشون ظروفًا صعبة للغاية داخل السجون، ويواجهون سياسات إجرامية كمواصلة الإهمال الطبي، ومنع الزيارات، والحبس والعزل الانفرادي".
كما حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الستة، مطالبًا المؤسسات الحقوقية والدولية بتحمّل مسؤولياتها تجاه قضيتهم.
من جهته، اعتبر محافظ بيت لحم كامل حميد، أن هذه الوقفات مستمرة لتعزيز صمود الأسرى في مواجهة الاحتلال.
أما أمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري، فأشار إلى أن الأسرى "بحاجة لأن نرفع أصواتنا خارج السجون لإعلاء قضيتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والسعي لنيل حريتهم"، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.
إنقاذ الأسرى
وطالب مشاركون في وقفة تضامنية نُظمت بمدينة البيرة في رام الله، بدعوة من مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى والقوى السياسية، واتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ الأسرى في السجون الإسرائيلية، ولا سيما الأسرى الذين يضربون عن الطعام والمرضى.
وخلال الوقفة، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين (غير حكومية) أمين شومان: إن "ستة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 68 يومًا" .
ويُنفذ الاعتقال الإداري بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد.
كما عبّر شومان عن الوقوف "إلى جانب الأسيرة إسراء الجعابيص (..) التي تعاني من أوضاع صحية صعبة" .
واعتقلت إسراء (32 عامًا) في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015 بعد انفجار في أسطوانة غاز كانت في سيارتها، نجم عن إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي على السيارة شرق القدس، ما أدى إلى إصابتها بحروق بالغة.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيًا في 23 سجنًا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلًا، و540 معتقلًا إداريًا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.