الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

المحاولة الانقلابية في السودان.. الحكومة تؤكد السيطرة على الأوضاع

المحاولة الانقلابية في السودان.. الحكومة تؤكد السيطرة على الأوضاع

Changed

دان حزب "الأمة القومي" محاولة الانقلاب التي اعتبرها استمرارًا لمحاولات بائسة لإجهاض ثورة ديسمبر (غيتي)
أدان حزب "الأمة القومي" محاولة الانقلاب التي اعتبرها استمرارًا لمحاولات بائسة لإجهاض ثورة ديسمبر (غيتي)
طمأنت الحكومة السودانية الشعب بأن الأوضاع تحت السيطرة التامة، حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم حاليًا.

أعلنت الحكومة السودانية، أنه "تمت السيطرة" فجر اليوم الثلاثاء على "محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد". 

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة حمزة بلول الأمير: "نؤكد في الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بأننا نعمل بتنسيقٍ تام، ونطمئن الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم حاليًا، بعد أن تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة".

"الثورة باقية"

وأشار إلى أن الأجهزة المختصة تواصل "ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة"، مشددًا على أن "الثورة باقية وماضية في تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني الأبي".

وأضاف: "ندعو كل قوى الثورة من لجان مقاومة وقوى سياسية ومدنية وأطراف السلام والأجسام المهنية والنقابية وكل قطاعات الشعب السوداني إلى توخّي اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكرّرة، التي تسعى لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة". 

وأشار إلى تأكيد مؤسسات الحكم المدني أنها "لن تفرّط في مكتسبات الشعب وثورته، وأنها ستكون على خط الدفاع الأول لحماية الانتقال من قوى الظلام المتربصة بالثورة".

"محاولات بائسة"

وأدان حزب "الأمة القومي"، أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم في السودان، محاولة الانقلاب التي اعتبرها "استمرارًا لمحاولات بائسة لإجهاض ثورة ديسمبر/ أيلول من قبل ضباط جيش يناصرون النظام السابق".

وقال الحزب في بيان: "استمرارًا للمحاولات البائسة لإجهاض ثورتنا العظيمة، أقدم فجر اليوم عدد من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد على محاولة انقلابية فاشلة، من أجل العودة بنا إلى عهد النظام البائد".

وأضاف أنه "يدين هذه المحاولة الفاشلة، ويؤكد لجماهير شعبنا العظيم أنه سيعمل على حماية ثورتنا وحكومتنا الانتقالية بكل ما أوتينا من قوة، وأن جماهيرنا الصامدة التي ضحّت من أجل هذا التحول الديموقراطي ستقف سدًا منيعًا لحماية مشارع الحق ودحر المتربّصين بأمن وسلامة الوطن".

وناشد الحزب "القوى السياسية وكافة جماهير الشعب السوداني بأن ينتفضوا من أجل حماية مكتسبات الوطن".

وكان عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، قد قال في تصريح لوكالة "الأناضول": "الأوضاع حاليًا تحت السيطرة؛ حيث تم القبض على بعض المتورطين في المحاولة الانقلابية وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة تفاصيل المخطّط ومدبّريه والقائمين عليه".

وكشف أن "الجيش يتفاوض حاليًا مع وحدات عسكرية بسلاح المدرّعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم، شاركت في الانقلاب للاستسلام دون مقاومة تفاديًا لضربهم".

"تشظٍ داخل المؤسسة العسكرية"

وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية تضم مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، على إثر احتجاجات شعبية تواصلت لشهور.

وشهدت العاصمة وبعض مدن البلاد خلال الشهور الماضية تظاهرات احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية.

وترتفع المطالبات داخليًا وخارجيًا بتوحيد الجيش، ووضع مؤسساته الاقتصادية تحت إشراف المدنيين.

وأشار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في يونيو/ حزيران إلى وجود حالة من "التشظي" داخل المؤسسة العسكرية.

وقال في بيان حينذاك: "جميع التحديات التي نواجهها، في رأيي، هي مظهر من مظاهر أزمة أعمق، هي في الأساس وبامتياز أزمة سياسية".

وأضاف: "التشظي العسكري وداخل المؤسسة العسكرية أمر مقلق جدًا".

ووقّع العسكريون والمدنيون في أغسطس/ آب 2019 اتفاقًا لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقًا، بعد أن أبرمت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع عدد من حركات التمرد  المسلحة في أكتوبر/ تشرين الأول.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close