صوت البرلمان الليبي الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرًا له اليوم الثلاثاء بحجب الثقة عن حكومة الوحدة الوطنية فيما يمثل ضربة جديدة لجهود السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بلحيق: "إن 89 نائبًا من أصل 113 نائبًا حاضرين في مدينة طبرق في الشرق صوتوا على سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد للانتخابات".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء قال بلحيق: "إن جلسة مغلقة لمجلس النواب انطلقت برئاسة رئيسه عقيلة صالح، وبحضور نائبي الأخير فوزي النويري وأحميد حومه و113 نائبًا".
وجاءت هذه الخطوة بعد أن صادق رئيس المجلس التشريعي على قانون انتخابات مثير للجدل في وقت سابق من هذا الشهر يُنظر إليه على أنه تجاوز الإجراءات القانونية الواجبة وجاء على مقاس اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
تخالف الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي
وردّ المجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس على الإثر معلنًا رفضه إجراءات سحب الثقة، ومشيرًا إلى أنه "يعتبرها باطلةً لمخالفتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، ويعتبر كل ما يترتب عنها باطلًا".
وتحاول ليبيا الخروج من عقد من أعمال العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وحالة من الفوضى شهدت انبثاق سلطتين موازيتين في الشرق والغرب.
وبعد انتهاء المعارك في صيف 2020، شكّلت حكومة وحدة انتقالية برئاسة رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة في مارس/ آذار تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة الفترة الانتقالية وصولًا إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة في 24 ديسمبر/ كانون الأول.