أعلنت الحكومة السودانية إحباط "محاولة انقلابية" جرت فجر الثلاثاء، متهمة "ضباطًا من فلول النظام البائد" بتنفيذها، في إشارة الى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين.
واعتبر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أنّ محاولة الانقلاب التي شهدها السودان هي امتداد لمحاولات فاشلة لإجهاض الانتقال الديمقراطي.
ونقل مراسل "العربي" في الخرطوم معلومات تشير إلى أن "مجموعة ضباط موالين للنظام السابق نفذوا المحاولة الانقلابية".
لكنّ هذه محاولة الانقلاب الفاشلة لا تبدو "معزولة" في الزمان والمكان، حيث شهد السودان أحداثًا متسارعة على مدى أشهر طويلة، بدأت بالحراك الشعبي الذي أطاح بالبشير قبل سنتين.
محاولة انقلاب فاشلة في #السودان.. هذه قصتها الكاملة وأسرار من يقف وراءها @AnaAlarabytv pic.twitter.com/QiN28LtwY1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 21, 2021
مجريات متسارعة
شكّل تمكّن الجيش السوداني في 11 أبريل/ نيسان عام 2019، من الإطاحة بالرئيس السابق عمر حسن البشير، علامة فارقة في تاريخ البلاد، كونها جاءت بعد أربعة أشهر من بدء حركة احتجاجية شعبية في السودان ضد حكم البشير.
وعقب ذلك لم يهدأ الشارع حتى نجح قادة الاحتجاج والمجلس العسكري الحاكم، في توقيع اتفاق المرحلة الانتقالية في 17 يوليو/ تموز 2019.
وفي لحظة مفصلية لمجريات الأحداث في السودان، صدر حكم باعتقال البشير في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2019، ووجهت له تهم فساد بقضايا عدة.
وتسارعت الأوضاع في البلاد، إلى أن خرجت احتجاجات شعبية واسعة في أبريل/ نيسان 2020، ضد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بالسودان.
كما نجحت الحكومة السودانية وهي أول حكومة مدنية انتقالية بعد عزل البشير، بتوقيع اتفاق سلام في 31 أغسطس/ آب 2020 مع المتمردين في جوبا.
وفي موقف مفاجئ، أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول 2021 أعلن الجيش السوداني، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، إحباط محاولة انقلابية في البلاد، ودعا الشعب إلى التصدي لها.