الخميس 28 مارس / مارس 2024

جدّد تأييد "حل الدولتين".. بايدن "ملتزم" منع طهران من امتلاك سلاح نووي

جدّد تأييد "حل الدولتين".. بايدن "ملتزم" منع طهران من امتلاك سلاح نووي

Changed

رئيس الولايات المتحدة جو بايدن يلقي كلمة أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (غيتي)
رئيس الولايات المتحدة جو بايدن يلقي كلمة أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (غيتي)
أكد الرئيس الأميركي أن التزام الولايات المتحدة بما سماه "أمن إسرائيل"، لا جدال فيه، مشيرًا إلى أنّ دعم الولايات المتحدة "لدولة يهودية مستقلة لا لبس فيه".

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء أن حل الدولتين هو أفضل طريق لضمان ما سماه مستقبل إسرائيل كدولة إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة، كما تعهّد بحقبة جديدة من الدبلوماسية.

وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال بايدن: "علينا أن نسعى لمستقبل يسود فيه مزيد من السلام والأمن لجميع شعوب الشرق الأوسط".

وأضاف الرئيس الأميركي أن التزام بلاده بـ "أمن إسرائيل لا جدال فيه"، مشدّدًا في الوقت نفسه على أن دعمه "لدولة يهودية مستقلة لا لبس فيه".

وقال بايدن: "لكن ما زلت أعتقد أن حل الدولتين هو أفضل طريق لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية تعيش في سلام إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة وقابلة للحياة".

لكن الرئيس الأميركي أضاف: "ما زلنا بعيدين جدًا عن ذلك الهدف في الوقت الحالي، لكن يجب ألا نسمح لأنفسنا بالتخلي عن إمكانية إحراز تقدم".

حقبة جديدة من الدبلوماسية

ودافع بايدن في أول ظهور أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بوصفه رئيسًا للولايات المتحدة، عن انسحاب الولايات المتحدة الذي شابه الفوضى من أفغانستان، قائلًا إنها كانت خطوة ضرورية لتوجيه السياسة الأميركية نحو التركيز على التحدي العالمي من الأنظمة المناهضة للديمقراطية ووباء فيروس كورونا وتغير المناخ.

وأكد بايدن على بدء حقبة جديدة من الدبلوماسية التي وصفها بأنها لا هوادة فيها، وذلك بعد إنهاء 20 عامًا من الصراع في أفغانستان، على حد تعبيره.

وكان بايدن يأمل في تقديم حجة مقنعة مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال حليفًا موثوقًا به لشركائها في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد سنوات من سياسات "أميركا أولًا" التي اتبعها سلفه الجمهوري دونالد ترمب.

وقال بايدن إن العالم يواجه عقدًا حاسمًا وإن مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات ستعتمد على "قدرتنا على إدراك إنسانيتنا المشتركة".

هل تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي؟

وفي الملف الإيراني، أكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستعود بالكامل إلى الاتفاق النووي الإيراني في حال قامت طهران "بالمثل"، واعدًا بمنع طهران من تملك القنبلة الذرية.

وأوضح الرئيس الأميركي أنّ "الولايات المتحدة تبقى عازمة على منع الأسلحة النووية الإيرانية"، مضيفًا أن بلاده "تعمل" مع الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا للتوصل "دبلوماسيًا وبأمان كامل إلى عودة إيران إلى الاتفاق النووي".

"حرب باردة" مع الصين؟

وفي سياق غير بعيد، شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن بلاده "لا تسعى إلى حرب باردة جديدة" مع الصين، مؤكدًا تمسّكه بالنهج الدبلوماسي والمتعدد الأطراف في حين يتّهمه حلفاء أوروبيون بعدم التنسيق معهم في أحيان كثيرة.

وقال بايدن: "لا نسعى إلى حرب باردة جديدة أو إلى عالم منقسم إلى كتل". لكنّه شدد خلال عرضه رؤيته للمواجهة مع بكين على أن "الولايات المتحدة ستخوض المنافسة وستنافس بقوة"، من دون أن يشير صراحة إلى الصين.

وقال بايدن: "من خلال قيمنا وقوتنا سندافع عن حلفائنا وأصدقائنا، سنتصدى لمحاولات البلدان الأكثر قوة فرض هيمنتها على الدول الأكثر ضعفًا".

وتعهّد بايدن المتمسّك في التصدّي لـ"الأنظمة الاستبدادية" المضي قدمًا في "الدفاع عن الديمقراطية".

بايدن سيضاعف الأموال للتعامل مع المناخ

من جانب آخر، أبلغ الرئيس الأميركي الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أنه سيعمل مع الكونغرس لمضاعفة الأموال بحلول عام 2024 للدول النامية لمساعدتها في التعامل مع تغير المناخ لتصل إلى 11.4 مليار دولار سنويًا.

وهذا ما سيساعد في تحقيق هدف عالمي جرى تحديده قبل أكثر من عشر سنوات لتعبئة 100 مليار دولار سنويًا، لدعم إجراءات المناخ في الدول المعرضة للخطر.

ويأتي إعلان بايدن قبل أقل من ستة أسابيع من بدء قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو بإسكتلندا.

وقال مضيف القمة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الوفاء بمستوى التمويل المستهدف لتغير المناخ أساسي لبناء الثقة بين الدول النامية والدول المتقدمة قبل مفاوضات جديدة لأن الدول المتقدمة فشلت في تعبئة المئة مليار دولار التي تعهدت بها بحلول الموعد الأصلي المستهدف 2020.

وقال تقرير نشرته الأسبوع الماضي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن من المرجح أن الدول المتقدمة لم تف بهدف تقديم 100 مليار دولار العام الماضي لمساعدة الدول النامية في التصدي لتغير المناخ، بعد أن زادت التمويل بأقل من اثنين في المئة عام 2019.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close