الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

"لا نطلب أكثر من حقنا".. رئيسي يحدد "شرط" العودة للمفاوضات النووية

"لا نطلب أكثر من حقنا".. رئيسي يحدد "شرط" العودة للمفاوضات النووية

Changed

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للأمم المتحدة: "نظام الهيمنة ومشروع فرض الهوية الغربية بكامله فشل بشكل ذريع"
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للأمم المتحدة: "نظام الهيمنة ومشروع فرض الهوية الغربية بكامله فشل بشكل ذريع" (غيتي)
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عدم ثقته بإدارة الأميركيين حيال المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي، وكرر جو بايدن الاستعداد للعودة إلى المفاوضات.

قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يؤيد استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي المتوقّفة منذ انتخابه، إذا كان "هدفها النهائي رفع كل العقوبات الجائرة".

وأكد رئيسي في كلمة عبر الفيديو مسجّلة مسبقًا أنه لا يثق بالوعود الأميركية التي انسحبت من هذا الاتفاق في عهد دونالد ترمب والآن تريد العودة إليه في عهد جو بايدن، مضيفًا: "لا نطلب أكثر من حقنا، وعلى كل الأطراف الالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي".

ووجّه رئيسي في كلمته انتقادات حادة للولايات المتحدة قائلًا: "حدثان طبعا التاريخ هذا العام، في السادس من يناير/ كانون الثاني حين اقتحم الشعب مقر الكونغرس الأميركي، وفي أغسطس/ آب حين تساقط أفغان من الطائرات الأميركية، ومن الكابيتول إلى كابُل، تم توجيه رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن نظام الهيمنة الأميركي لا يتمتع بأي مصداقية لا داخل البلاد ولا خارجها".

"جريمة ضد الإنسانية"

ورأى رئيسي أن نظام الهيمنة ومشروع فرض الهوية الغربية فشلا بشكل كامل وذريع.

وشدّد على أنّ أي انتهاك لحقوق الشعوب سينال من الأمن والسلام الدوليين، معتبرًا أنّ العقوبات الغربية باتت أسلحة جديدة في الحرب ضد الشعوب.

وقال الرئيس الإيراني: "لولا قوة إيران وتعاونها مع العراق وسوريا لكانت داعش جارًا مباشرًا لأوروبا".

وفيما دان العقوبات الأميركية "غير القانونية"، طالب بإدراجها ضمن الأمور المدانة من قبل المجتمع الدولي.

وأكد أن "العقوبات المتعلقة بالدواء خلال جائحة كورونا ترقى إلى أن تكون جريمة ضد الإنسانية".

وأشار إلى أنّ "الأزمة الإنسانية في اليمن تبعث على القلق والعالم عليه أن يكسر صمته إزاء الجرائم هناك".

النووي وترامب وبايدن

وأتاحت المحادثات غير المباشرة التي أجريت في فيينا بين الإيرانيين والأميركيين بوساطة الدول المشاركة (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا) من إبرام الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الرامي إلى منع إيران من حيازة قنبلة ذرية، تحقيق تقدّم كبير في الربيع.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد سحب بلاده من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات التي رفعت بموجبه، فردت طهران بالتحرر بشكل متزايد من القيود المفروضة على برنامجها النووي.

وتعهّد جو بايدن الذي خلف الملياردير الجمهوري في سدة الرئاسة الأميركية بالعودة إلى الاتفاق إذا عادت طهران إلى التقيّد بكل تعهّداتها السابقة، وقد كرر موقفه هذا اليوم الثلاثاء في خطابه أمام الجمعية العامة.

وترمي المفاوضات إلى تحديد العقوبات التي يتعيّن على واشنطن أن ترفعها، وكيفية توقّف إيران عن تطوير برنامجها النووي.

لكن المفاوضات متوقّفة منذ وصول رئيسي المحافظ المتشدد إلى سدة الرئاسة في الجمهورية الإسلامية، وقد حذّر الأميركيون من نفاد الوقت الذي تبقّى لإنقاذ الاتفاق.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close