تستمر التداعيات الداخلية في السودان عقب محاولة الانقلاب "الفاشلة" التي كشف عنها الجيش السوداني أمس الثلاثاء، في وقت أعلنت القوات المسلحة اعتقال 21 ضابطًا وعدد من الجنود على خلفية ما حصل.
وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو أن المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد أمس الثلاثاء، "ليست الأولى".
انقلابات متكررة
وشدد دقلو خلال حفل تخريج للقوات المسلحة، على أن "من حق المواطن أن يسأل عن أسباب هذه الانقلابات المتكررة".
ورأى دقلو أن سبب الانقلابات المتكررة "هم السياسيون"، مشيرًا إلى "أننا تصدينا لعدد من المحاولات خلال الفترة الانتقالية"، مضيفًا: "يعيش السودان فترة دقيقة".
وقال: "نريد لشعب السودان أن يعيش بسلام ونؤكد أننا سنبذل جهودنا لتطوير قواتنا المسلحة".
وتابع: "ينبغي أن نتوافق حول برنامج وطني ونترك أساليب التخوين، فإن حل الأزمة بالسودان لن يتم إلا عبر توحيد الكلمة والعمل بروح وطنية".
ولفت إلى "أننا دعمنا مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك للتوافق، لكن السياسيين مارسوا الإقصاء وكل طرف يحفر للآخر".
السعي لبث الفرقة
من جهته، رأى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في كلمة له خلال الاحتفال نفسه، أنه "لن تستطيع أي جهة أن تبعد القوات النظامية من المشهد بالسودان خلال الفترة الانتقالية لأنه ليس هناك حكومة منتخبة".
واعتبر البرهان أن القوات المسلحة هي من أخمدت الانقلاب، "وهناك من يسعى لبث الفرقة في صفوفها".
وكانت الحكومة السودانية أعلنت إحباط "محاولة انقلابية" جرت فجر الثلاثاء، متهمة "ضباطًا من فلول النظام البائد" بتنفيذها، في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعدما أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة.