استهدف هجوم جديد اليوم الأربعاء نقطة تفتيش تابعة لحركة طالبان في مدينة جلال آباد، بعد أيام من سلسلة هجمات تبناها تنظيم الدولة في المدينة الواقعة شرقي أفغانستان.
وتتزامن التطورات الميدانية مع إعلان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن تخصيص 45 مليون دولار لدعم النظام الصحي في أفغانستان.
مقتل عنصرين من طالبان ومدني
وميدانيًا، أفاد مصدر أمني لمراسل "العربي" بأن مسلحين لم تعرف هويتهم، هاجموا نقطة التفتيش العسكرية في منطقة غاوشاك وقتلوا عنصرين من طالبان وأحد المارة.
#عاجل | مراسل التلفزيون العربي عن مصادر محلية: مسلحون مجهولون يقتلون 3 أشخاص بينهم 2 من حركة #طالبان وآخر مدني في جلال آباد عاصمة إقليم ننغرهار #أفغانستان
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 22, 2021
وفي حادث منفصل، أفاد سكان في جلال آباد عبر وكالة "فرانس برس"، بأن مقاتلين من طالبان أصيبوا بجروح فيما كانا يحاولان تفكيك عبوة ناسفة في المنطقة.
وشهدت مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار في نهاية الأسبوع سلسلة هجمات تبناها الفرع المحلي من تنظيم الدولة.
وأسفرت الانفجارات الثلاثة، وهي أولى الاعتداءات الدامية في أفغانستان منذ رحيل آخر القوات الأميركية في 30 أغسطس/ آب عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة حوالي عشرين آخرين، بحسب مسؤول طالبان.
دعم النظام الصحي "المنهار"
إلى ذلك، فقد أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة خصصت مساعدات عاجلة بقيمة 45 مليون دولار لدعم النظام الصحي، الذي شارف على الانهيار في أفغانستان.
وقال غريفيث في بيان: الأدوية والمعدات الطبية والوقود تنفد في أفغانستان. وسلسلة أجهزة التبريد معطلة فيما لا تتقاضى الطواقم الصحية أجرها.
وأوضح المسؤول الأممي أن الأموال التي رصدت اليوم الأربعاء ستذهب إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وستسمح من خلال منظمات غير حكومية محلية ودولية بتشغيل مراكز الرعاية الصحية بما فيها المستشفيات حيث يعالج مرضى كوفيد-19.
عواقب كارثية
وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أجرى محادثات قبل فترة قصيرة في أفغانستان مع مسؤولين في حكومة طالبان.
وأكد المسؤول الأممي أن "ترك نظام الصحة في أفغانستان ينهار سيكون له عواقب كارثية".
وتواجه أفغانستان أزمة إنسانية خطرة بسبب نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب القتال الذي شنته طالبان للسيطرة على الحكم، فضلًا عن أزمة اقتصادية مع غياب السيولة النقدية وجفاف مدمر وجائحة كوفيد-19.